بدأت تتأزم الأوضاع في تونس حيث تنفذ اربع ولايات مضطربة في تونس الخميس المقبل اضرابا عاما دعا اليه الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يخوض مواجهة مباشرة مع الاسلاميين في السلطة للتوقف عن العمل في جميع انحاء البلاد والولايات المضربة هي سيدي بوزيد (وسط الغرب) وجارتها ولاية القصرين وولاية صفاقس التي تضم ثاني اكبر مدن تونس بعد العاصمة وولاية قفصة المنجمية المضطربة. و من ناحية أخري أفادت وكالة أنباء تونس الرسمية أمس السبت، أن قوات الأمن التونسية اعتقلت سلفيين اثنين على الحدود مع الجزائر في سيارة فيها خرائط وأزياء عسكرية ومواد لصنع متفجرات. وذكرت الوكالة أن الحرس الوطني تمكن من إيقاف السيارة في فرنانة القريبة من الحدود مع الجزائر الليلة قبل الماضية. وأضافت أن الحرس اعتقل سلفيين اثنين ويلاحق اثنين آخرين فرّا ويقوم بعمليات تمشيط قرب الحدود الجزائرية. ولم توضح الوكالة أي أهداف لهذه المجموعة. ومن جانبه أطلق الشيخ التونسي المحسوب على التيار السلفي بشير بن حسين فتوى تفيد بتحريم الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد الشغل في تونس أكبر مشغل عمالي في تونس يوم الخميس القادم الموافق 13 من الشهر الجاري. وكان بن حسين أطلق فتواه خلال خطبة الجمعة الماضية معتمدا فيها على حجة أن الإضراب سيعطل عجلة التنمية والاقتصاد والمجتمع وهو ضد مصلحة مسلمي البلاد. وتأتي هذه الفتوى على خلفية أحداث العنف والمناوشات الأخيرة التي حدثت بين اتحاد الشغل ومجموعة محسوبة على الحزب الحاكم مما دفع باتحاد الشغل بإطلاق دعوة موسعة لتنفيذ إضراب يوم الخميس بالتزامن مع احتضان تونس لمنتدى المستقبل الذي يحضره عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية من خارج تونس وعلى رأسهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.