أعلن حزب مصر القوية الذى يتزعمه المرشح الرئاسى السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مساء اليوم الجمعة مقاطعته لجلسة الحوار الوطنى التى دعا لها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والمقرر ان تعقد صباح غد السبت بمقر القصر الرئاسى. وأكد بيان صدر مساء اليوم عن حزب مصر القوية:" لا زلنا ندعو لحوارات وطنية جادة بين كل القوى الوطنية الفاعلة سواء كانت في السلطة أو في المعارضة، ونرى أن ذلك الحوار الجاد هو أحد السبل الأساسية لخروج الأمة من أزماتها المتكررة، وبناء على هذه القناعة الجوهرية بأهمية الحوار الوطني استجبنا لدعوات حوار سابقة منفردة وجماعية مع الرئاسة".
وأضاف البيان:" خرجنا من هذه الحوارات بقناعة راسخة بأنها لم تكن جادة في طرحها أو في الإستجابة لما نوقش فيها.
وأكد البيان أن دعوة الرئيس لحوار وطني ظهر غد السبت جاءت بصورة شديدة العمومية، وأغفلت تحديد القوى الفاعلة المدعوة إليها، وتضمنت نقاطا خارج سياق الأزمة الحالية، وأغفلت طرح إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الإستفتاء.
وأوضح ان كل هذه النقاط تؤكد أن الدعوة للحوار ما هي إلا امتداد لحوارات سابقة غير جادة يراد منها صورة إعلامية أكثر من كونها رغبة حقيقية في إحداث توافق وطني، ولذلك فان حزب مصر القوية يؤكد انه يرفض أي حوار جاد لمصلحة الوطن من الناحية المبدئية، ويطالب بأن ينحصر الحوار حول الإعلان الدستوري، والإستفتاء على الدستور وشكل الجمعية التأسيسية فقط.
وطالب الحزب أيضا بضرورة ان يكون الحوار مقتصرا على القوى الفاعلة، وبالتالي يتعين أن يكون الحوار في دائرة ضيقة حتى يكون جادا وفعالا، مشيرا الى "اننا ننتظر الإعلان من الرئاسة أن الحوار قابل لكل الإحتمالات بما فيها إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الإستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة.
وشدد الحزب على انه لن يشارك في الحوار بصورة منفردة، و؟ بد من مشاركةالقوى الوطنية الفاعلة في الحوار، وبناء على كل ما تقدم، فإن حزب "مصرالقوية" يؤكد عدم المشاركة في حوار الرئاسة غداً حتى تتم تلبية المطالب اللازمة لما وصفه بجدية الحوار.
وخلص البيان الى القول:" إننا في حزب مصر القوية ننتظر من مؤسسة الرئاسة الإستماع لصوت العقل، وأن تدرك عمق الأزمة التي تتعرض لها البلاد، وأنها المسئولة بالدرجة الأولى عن تحقيق التوافق الوطني".