ألقى الآن جورج إسحق الناشط السياسي، البيان الذي سبق ونشرته الصباح من القوى الثورية المعتصمة بميدان التحرير، وطالب البيان بعزل رئيس الجمهورية وتقديمه للمحاكمة هو وكافة معاونيه وحكومته، وتسليم سلطة إدارة شئون البلاد لرئيس المحكمة الدستورية العليا وتكليفه باتخاذ إجراءات العدالة الانتقالية فوراً، وتشكيل لجنة دستورية قانونية متخصصة مستقلة لا تنتمي لأي أحزاب أو أيديولوجيات طبقاً لمعايير أكاديمية لإعداد دستور خلال شهرين تستقي مواده من جلسات استماع مع جميع طوائف الشعب المصري الجغرافية والمهنية والمجتمعية، والدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال 6 أشهر وفقاً للدستور الجديد. ودعا البيان "شعب مصر العظيم صاحب الحق بأن ينفذ رغبته في السلام والاستقرار الذي ننشده جميعاً وندعو كل أفراد المجتمع للنزول في مليونية الغد بكل ميادين التحرير في محافظات مصر لإحياء جمعة الشعب يسترد سلطاته". وتابع "إنتخب الشعب المصرى رئيسا بعد ثورة شعب مصر عبر مسار دستورى وقانونى وصندوق إنتخابى لإستكمال بناء مؤسسات الدولة ووضع دستور للبلاد يعكس التوافق والإحتشاد الوطني". قائلاً أن "خروج رئيس الجمهورية على الدستور والقانون الذي أقسم اليمين على إحترامه، قد بدا واضحا منذ توليه الحكم إنه يتحدى القضاء وحاول إعادة مجلس الشعب المنحل بحكم دستورى ثم بإصدار إعلان دستورى عصف فيه بالسلطة القضائية مجتمعة، ووضع لنفسه سلطات الفرعون بغير مراقبة بتحصين قرارته من الرقابة بأثر رجعى وإستكمل الإستحواذ على سلطات الدولة بتعطيله الفصل فى الدعاوى القضائية القائمة بالفعل أمام المحاكم سواء مجلس الدولة أو القضاء العادى أو القضاء الدستورى وحنث بوعوده الرئاسية سواء فى إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية أو بطرح دستور غير توافقى للإستفتاء بالإضافة لحنثه بوعود النهضة والرخاء والاستقرار والعدالة الإجتماعية وبلغ خروج الرئيس على الشرعية الدستورية والقانونية أن عطلت سلطة القضاء بالكامل ومنعت المحكمة الدستورية العليا من الإنعقاد وبذلك فقد فقد هذا الديكتاتور شرعية رئيس الجمهورية سواء الدستورية أوالقانونية أو الشعبية وهذا كله يمنح الشعب الحق فى إعلان شرعية جديدة لإدارة البلاد باعتباره مصدر السلطات ومصدر الشرعية". "وعلى ذلك فقد قرر شعب مصر صاحب الأمر، أن يعيش كما تعيش الأمم بحرية وكرامة وعدالة إجتماعية بعد أن قدم الكثير من دماء أبنائه الذكية وتحمل الصعاب من أجل حياة كريمة واليوم ونحن نرى حربا أهلية بين أبناء الشعب المصرى فى سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخه وبناءا على مسئولية كاملة لرئيس الجمهورية الحالى الذى أهدر كافة القيم والمبادىء الانسانية".