استنكر الاشتراكيين الثورين في بيان لهم ولاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المطلق لجماعة الإخوان المسلمين، ويلتزم بتعليمات المرشد ونائبه إذ خرج علينا بخطاب على طريقة مبارك يساوي فيه بين المجرم والضحية، وتحدث عن قذف سيارات الرئاسة مساء يوم الثلاثاء دون الإشارة إلى هجوم عصابة الإخوان وأسلحتهم على المعتصمين العزّل صارخين "وإسلاماه" موفراً لهم الحماية من شرطة مطواطئة تدعي أنها حيادية. وأشارت الحركة في بيانها إلى تفاوض جماعة الإخوان المسلمين مع عمر سليمان في السر وتنسيقهم ذلك مع المجلس العسكري ضاربين أكبر مثل بالانتهازية الفجة. وأوضح البيان أن نظام مبارك لن يعود وأنه مازال موجوداً كما هو، ولكن "بذقن"، إذ يمارسون نفس الاستبداد والانحياز للأغنياء على حساب الفقراء فلم نرى في هذا النظام غير زيادة الأسعار في كل السلع الأساسية وآخرها في الماء والغاز والكهرباء مع عدم وضع حد أدنى للأجور ليس هذا وحسب، إلا أنه بعد مرور خمسة أشهر من حكم الإخوان قاموا "بالتكويش" على السلطة والمحافظات وإعلام الدولة حتى الجمعية التأسيسية للدستور، والتي أخرجت دستور يعطي رئيس الدولة سلطات الفرعون. وأضاف "اليوم تكتمل فصول المؤامرة بكسر شوكة الثوار إذ نعود لكذبة الطرف الثالث، والقلة المندسة تمهيداً للبطش بالثوار في الوقت الذي تخرج فيه عصابات الإخوان لإسكات صوت الإعلاميين لكي يقوموا بقلب الحقائق التي كانت آخرها شهداء الإخوان بالاتحادية مثل" كرم جرجيوس"!. وتابع "كما تصدى الاشتراكيون الثوريون لنظام مبارك فإنهم سوف يخرجون إلى ميادين التحرير بكافة المحافظات لإسقاط نظام الاستبداد المستتر بعبائة الدين لتحقيق أهداف الثورة "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" التي يستحقها شعب قام بأعظم ثورة في التاريخ الحديث.