المرحلة صعبة ودقيقة للغاية.. الضبابية والمجهول ينتظرنا نتائج الانتخابات الرئاسية علي كف عفريت الخطر يهدد البلاد.. جماعة انتهازية لا تعرف إلا التكويش تريد استلام البلاد بأي شكل وطريقة لتحكمنا بالاستبداد باسم الدين وتستغل كل شيء.. هذه الجماعة ركبت مرة قطار الثورة متأخرة لتسرقها وتستولي عليها فهي جماعة انتهازية لا تعرف إلا مصلحتها ولا يهمها مصلحة الوطن: وخوف ينتاب شباب الثوار من مرشح قادم من النظام القديم رغم ان الرجل خرج يعلن تعهده باحترام وتنفيذ وثيقة العهد التي وضعتها القوي السياسية ومرجعيته هي الازهر.. الوضع الخطير ان لا أحد سيحترم نتائج صناديق الانتخاب لو فاز مرشح جماعة الاخوان فستحدث ثورة القوي المدنية وفوضي تنتهي بانقلاب عسكري.. واذا فاز المرشح الآخر من صفوف النظام القديم ستحدث ثورة أخري من القوي المتأسلمة التي ستدعو الي الكفاح المسلح ومن قوي شباب الثوار وهنا أيضاً سيتدخل الجيش بانقلاب عسكري فنحن لم نعرف بعد الفرق بين الخلاف والاختلاف ولم نعرف احترام نتائج صناديق الاقتراع وقبل أن تقع البلاد في مسلسل الفوضي والدمار في عدم الاستقرار أصبح المواطن البسيط والفلاح في الحقل والتاجر في متجره جميعهم يتساءلون ما الحل خاصة ان نتائج الانتخابات الرئاسية لن ترضي أحد الفريقين المتنافسين ولا أنصارهم ولا حتي الثوار لاننا لم نعرف ثقافة الديمقراطية والحوار التي غابت عنا ستين عاماً.. الحل الحقيقي لانقاذ البلاد هو مجلس رئاسي يدير مصر لمدة سنتين كمرحلة انتقالية والذي يضم الدكتور محمد البرادعي لانه رجل يتمتع بثقة العالم وثقة الشباب ومن بيت وطني فهو يجمع بين الخبرة الدولية والعلم والرؤية الصحيحة لرجل الدولة الذي نفتقده رجل تحدي النظام القديم الذي حاول تشويهه بكل الطرق عن طريق كلاب السلطة والاقلام الداعرة وباعه الاخوان في صفقات متعددة هذا الرجل كان الملهم الحقيقي للتغيير وثورة 25 يناير. وأن يضم المجلس أيضاً المشير طنطاوي ورئيس الاركان سامي عنان باعتبار القوات المسلحة هي القوة الضامنة والمؤسسة الوحيدة المتماسكة والقادرة في البلاد وأن يضم المجلس اثنين أحدهما يمثل التيار الديني والآخر التيار المدني شرط أن لا يكونا من مرشحي الرئاسة.. يتولي فيها المجلس السلطة لمدة عامين وهي مرحلة انتقالية محددة تكون مهمته اعادة الامن والاستقرار وإنقاذ البلاد واقتصادها الذي ينهار يوماً بعد يوم ويقوم بوضع دستور حقيقي وحديث للبلاد من خلال جمعية تأسيسية محترمة وإجراء انتخابات برلمانية جديدة وبعدها انتخابات رئاسية. لم يعد لنا خيار سوي مجلس رئاسي يتم اختياره بأقصي سرعة حتي لا تتحول مصر الي صومال جديد أو أفغانستان. المجلس الرئاسي هو الحل الامثل لإنقاذ مصر من فوضي ستستمر لسنوات طويلة بسبب نتائج الاعادة في الانتخابات الرئاسية وستكون النتيجة الضياع لأقدم بلد في التاريخ صنع الحضارة وعلم العالم وبعدها سيندم الجميع علي وطن قد ضاع.