اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن التغير في التعبير عن التحذير من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأسلحة الكيماوية السورية من "تحريك" إلى "استخدام" يعكس مدى صعوبة السياسة والتحرك بشكل استباقي ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الجمعة، أنه لا يوجد رئيس أمريكي تحدث أكثر عن الحاجة لمنع استخدام أسلحة الدمار الشامل وتقييد المخزونات الموجودة حاليا. وأشارت إلى إنه لا يوجد رئيس أمريكي أيضا أصر بشكل أكثر علنية على أن هذا وقت إنهاء حروب الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط لا دخول حروب جديدة. ورأت الصحيفة أنه عندما حذر أوباما فى المرة الأولى الرئيس السوري من أن اتخاذ خطوات حتى لتحريك الأسلحة الكيماوية باتجاه استخدامها سيتخطى خطا أحمر ربما يجبر الولاياتالمتحدة على التخلي عن التردد في التدخل فى حرب سوريا الأهلية كان تحذيرا باهظ التكلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما قال في العشرين من شهر أغسطس الماضي "لا يمكن أن يكون لدينا موقف تسقط فيه الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فى أيدي الأشخاص الخطأ"، مضيفا: "إن خطا أحمر بالنسبة لنا هو بداية رؤية أسلحة كيماوية يتم نقلها أو استخدامها، وذلك سيغير حساباتنا". ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإنه فى الأسبوع الماضي ووسط تقارير إخبارية تفيد بأن بعض المواد الكيماوية تم مزجها من أجل استخدام محتمل كأسلحة، بدا الخطر الأحمر الذي وضعه أوباما يتغير. وأكدت أن تحذيره من تحريك الأسلحة اختفى من تصريحاته العلنية وتصريحات وزير الخارجية الأمريكية كذلك. وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه التحولات ليست بأمر جديد على المواجهات العالمية حيث غير الإسرائيليون خطوطهم الحمراء أكثر من مرة فى الأعوام الأخيرة عندما تحدثوا بشأن، إلى أى مدى سيسمحون لإيران بالوصول إلى قدرة على تصنيع سلاح نووي قبل اتخاذ تحرك.