إسراء الحكيم واصلت وسائل الإعلام الفرنسية الاهتمام بنتائج الجولة الأولى من ماراثون الانتخابات الرئاسية، حيث رأت أن جولة الإعادة ستكون معركة بين الإسلاميين والفلول. ذكرت صحيفة "لونوفيل اوبزيرفاتور" أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت حشد أصوات الناخبين للجولة الثانية، من خلال حث المصريين على التصويت لمرشحهم بهدف "إنقاذ الثورة" التى تتعرض للخطر فى ظل فوز محتمل لأحد شخصيات نظام مبارك. أشارت الصحيفة إلى استياء المصريين من نتائج الجولة الأولى، واصفة التصويت لمرسى أو شفيق ب"الاختيار بين الطاعون والكوليرا". قالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى يعتزم فيه العديد من الناخبين التصويت لمرسى فى الجولة الثانية لمنع وصول فلول الحزب الوطنى الذين وظفوا أموالهم وشبكاتهم لدعم شفيق، فإن الأقباط والنساء قلقون من عواقب تولى الإخوان المسلمين الرئاسة على حرياتهم وحقوقهم.. ذكرت صحيفة "ليموند" أن التاريخ يبدو "ناكراً للجميل" فى بعض الأحيان، مبررة ذلك بخروح من وصفتهم بأكثر المرشحين الرئاسيين تواجداً فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، وهما حمدين صباحى الذي وصفته ب"وريث الناصرية" وخالد على، المنتمى للتيار اليساري. شبهت "ليموند" صباحى بمرشح الجبهة اليسارية فى الانتخابات الفرنسية السابقة فى فرنسا جان لوك ميلينشون فى أسلوبه وهيئته، مشيرة إلى أنه يعيد الحلم الناصرى لما يتمتع به من شجاعة ومهارات خطابية استثنائية، فضلاً عن نضاله القومى فى عهدى أنور السادات وحسنى مبارك، المتحالفين مع الولاياتالمتحدة. فيما اعتبرت صحيفة "لوفيجارو" أن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت أنها ليس لديها مثيل فى التواصل مع الشعب ومراقبة الانتخابات من خلال أعضائها البالغ عددهم 600 ألف إلى مليون بحسب التقديرات، وبخلاف باقى المرشحين، تمكن مرسى من نشر مندوبين فى جميع مراكز الاقتراع تقريباً. قالت "ليبراسيون" إنه بإمكان شفيق استرداد جزء كبير من أصوات مؤيدى موسى وبعض النقاط من صباحى، الذى اعتبرته الصحيفة مفاجأة الجولة الأولى. ذكرت الصحيفة أن حصول مرسى وأبوالفتوح وصباحى على أكثر من 60% من الأصوات يعكس رغبة حقيقية لدى المصرييين فى التغيير.