على بعد أمتار قليلة من جرافيتى "أمام الشهداء" الشيخ عماد عفت شهيد احداث مجلس الوزراء، وخيمة "زملاء" جيكا شهيد "الإعلان الدستورى"، وقف عدد من أطباء كلية الطب بجامعة عين شمس، يتلقون مصابى التحرير ويستحضرون روح زميلهم الطبيب علاء عبد الهادى، وجسده الذى منعه أعضاء المجلس العسكرى من علاج مصابى نظام الرئيس الحالى. ففى أحدى مداخل ميدان التحرير تقع عيادة الشهيد الطبيب "علاء عبد الهادى"..تستقبلك فيها عبارة " علاء هيفضل ثابت فى مكانه" ومجموعة من الاطباء الجامعيين تركوا دفاتر محاضراتهم، ليتلقوا مصابى أزمة الاعلان الدستورى ويستكملوا مسيرة "علاء" التى بدأها ك"طبيب ميدانى" منذ اندلاع ثورة يناير. الدكتور خالد محمود –أحد مؤسسى العيادة- قال ان العيادة بدأت عملها منذ يوم 2 فبراير 2011 بعد موقعة الجمل بعدد من طلبة كليتى الطب والصيدلة بجامعة عين شمس، واستمرت بالعمل كعيادة ميدانية بلا اى توجهات سياسية حتى استشهاد "علاء عبد الهادى" –أحد مؤسسيها- فى أحداث مجلس الوزراء. وأشاروا إلى أنه تم تحويل العيادة إلى جمعية خيرية تحمل اسم زميلهم الطبيب، وقدموا من خلالها برامج لعلاج الإدمان وتأهيل أطفال الشوارع، فضلا عن العمل الميدانى داخل ميادين الثورة. الدكتور علاء الدين محمود –الذى لايزال محتفظا ببالطو الشهيد علاء عبد الهادى- اكد أن السلاح المستخدم ضد المتظاهرين لم يتغير بدءا من نظام الرئيس السابق "مبارك" مرورا بالمجلس العسكرى ووصولا لحكم الرئيس مرسى، لأن الجهاز الذى يتعامل معهم حتى -فى اشارة للداخلية- لم يتغير. وأضاف : " اصابات نظام مبارك والتى شارك فى علاجها علاء عبد الهادى كانت اختناقات وكدمات وبالخرطوش، فضلا عن الرصاص الحى، والذى ازداد استخدامه هو والطوب فى فترة حكم المجلس العسكرى، فى حين شهدت التظاهرات الاخيرة المنددة بالاعلان الدستورى اصابات بالخرطوش والغاز فضلا عن حالتين بالطلق النارى".