أكد الكاتب الأمريكي روجر كوهين في مقاله بجريدة "نيويورك تايمز" ان الكثير من قرارات الرئيس محمد مرسي تحكمها ثقافة الإخوان المسلمين التي تميل نحو السرية والتآمر، والإحساس بأن "الأعداء" من حولهم فى كل مكان، وهذه نتيجة طبيعية للقمع العنيف الذى تعرضوا له طيلة تاريخهم. ويواصل كوهين: لذلك، كان من السهل أن نتفهم ردة فعل الرئيس مرسى أمام احتمال صدور حكم قضائى بحل اللجنة التأسيسية للدستور. أقنع مرسى نفسه بأنه أمام "مؤامرة" من النظام القديم لكسر الإرادة الشعبية وإعادة مصر إلى نقطة الصفر. والمشكلة أنه لم يسعَ لحل هذه الأزمة بالتفاهم والحوار، وإنما أغلق على نفسه فى شرنقة من الأحكام المطلقة، وقرر السماح بالبدء فى الاستفتاء على الدستور. ونقل كوهين عن النائب السابق عصام سلطان قوله: إن مرسى يمثل إرادة الشعب، لكن علينا أن نتذكر أنه أتى من جماعة ظلت مجبرة طيلة 60 عاماً على العمل تحت الأرض. هذا الأمر يتسبب فى تكوين أمراض وتعميمات حادة، كأن ترى الكل مثلا أعداء للدين. رصد روجر كوهين "إحساس" المؤامرة الذى تحرك به الرئيس مرسى فى أزمة الدستور. لكن نائبة الكونجرس السابقة، ومديرة مركز "وودرو ويلسون" للدراسات، "جين هارمان"، كان لها احتكاك مع هذا التفكير على الأرض.