اختيار المذيعين جاء قبل تسجيل اللقاء بثلاث ساعات فقط بعد أن رفضت الرئاسة مشاركة أى من مذيعى «التوك شو» فى الحوار تامر وشهيرة ذهبا من دون تحضير.. وياسر على سلمهما الأسئلة على الباب..الحوار تم تسجيله فى حضور 60 من مستشارى مرسى تنفرد «الصباح» بنشر كواليس الحوار الذى أجراه الرئيس محمد مرسى كأول حوار تليفزيونى له عقب الإعلان الدستورى الذى أجراه كل من تامر حنفى وشهيرة أمين المذيعين بقناة «النيل للأخبار»، وعرضه التليفزيون المصرى مساء الخميس الماضى. نرصد أهم أسرار هذا اللقاء فى هذه السطور. بدأ تسجيل اللقاء فى تمام السادسة مساء الخميس.. وتم ترشيح المذيع تامر حنفى من قِبل رئيس قناة «النيل للأخبار» قبل موعد اللقاء بثلاث ساعات، ووصل إلى القصر الرئاسى فى تمام الثالثة والنصف عصرًا، وكانت فى استقباله زميلته شهيرة أمين التى حضرت قبل ذلك بكثير. المذيع استقبله أحد مستشارى الرئيس، والمتحدث باسم الرئاسة ياسر علىّ، والدكتورة باكينام الشرقاوى، وطلبوا منه ورقة الأسئلة التى سيطرحها على الرئيس، لكنه اعتذر لهم لعدم استطاعته كتابة الأسئلة لضيق الوقت، مؤكدًا لهم أنه مستعد بمجموعة من الأسئلة يحفظها فى ذهنه تدور معظمها حول الأحداث الجارية. بعدها طلبوا منه قراءة المقدمة التى ستبدأ بها الحلقة، لكنه لم يكن قد انتهى منها. واسترسل المستشار ومعه ياسر علىّ فى شرح ملابسات وظروف اتخاذ الرئيس قراره بالإعلان الدستورى، وطلبا من المذيع الأخذ فى الاعتبار بهذه الملابسات فى مقدمة الحوار. اللقاء حضره عدد من مستشارى الرئيس وقيادات ديوان رئيس الجمهورية.. وصل عددهم نحو ستين فردًا كانوا جميعهم يقفون خلف الكاميرات طيلة فترة التسجيل الذى جرى على فترتين. بعد أربعين دقيقة اضطر المخرج إلى طلب فاصل من المذيع كى تتم إتاحة الفرصة للرئيس للراحة واحتساء كوب من الماء، وأيضا ليستريح المذيع وزميلته. الأربعون دقيقة الأولى تم عرضها على الشاشة كما هى دون حذف أو تدخل، بينما شهدت الفترة الثانية موقفًا حرجًا تعرّض له الرئيس بعد سؤال وجهه المذيع له عن ضعف الإجراءات الأمنية بأحد أكمنة سيناء، ورد الرئيس عليه بأن هناك أمورًا غائبة عن المذيع لا يعلمها جيدًا، لكنه فوجئ بإصرار المذيع على رأيه وتماديه فى الشرح والتوضيح، مما جعل الرئيس يصمت ولا يعرف كيف يجيب، ولم تستطع الإعلامية شهيرة أمين تدارك الموقف، وهو ما كان سببًا فى طلب الرئاسة حذف ذلك المقطع من الحوار نهائيا. فور انتهاء الحوار اكتفى المذيع تامر حنفى بالتصوير مع الرئيس الذى كان عابسًا، بينما كان مهتمًا بشكل أكبر بالحديث مع الإعلامية شهيرة أمين التى انتهت من الحوار وجلست تتبادل الحديث مع مستشارى الرئيس أيضًا. المصادر من داخل ماسبيرو تؤكد أن اختيار تامر حنفى جاء لكونه يعمل فى قناة «النيل للأخبار» التى تتخذ موقفًا محايدًا كثيرًا عن قنوات التليفزيون الأخرى، وكى يقال إن الحوار والأسئلة من دون تدخل، بينما يتهامس الكثيرون عن السبب فى اختيار شهيرة أمين، مرجعين السبب لكونها ابنة شقيق الكاتب الكبير جلال أمين، وهو ما كان جليّا فى تعاملها وعلاقاتها مع مستشارى الرئيس خلال اللقاء. من جانبه أكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، أن اللقاء جاء مفاجئًا، وأنه لم يكن متفقًا عليه مسبقًا، كما لم يكن مطروحا على أجندة العمل بالقطاع، واتفق مع إسماعيل الششتاوى، رئيس الاتحاد، الذى أكد أن الرئاسة لم تفرض شروطًا أو قيودًا عليهم لإجراء هذا الحوار بأى طريقة. مشيرًا إلى أن اختيار المذيعين جاء بشكل طبيعى من داخل ماسبيرو، وشدد الششتاوى على أن الرئاسة كانت تريد أن تخص التليفزيون المصرى المملوك للشعب بهذ الحوار، وأنه من جانبه وبحكم مسئوليته وفّر كل الإمكانات الفنية والبشرية. ونفى الششتاوى وجود معلومات لديه بشأن ما تردد عن ترشيح الإعلامى شريف عامر للمشاركة فى الحوار ثم استبعاده قبل إجراء اللقاء.. مؤكدًا أنه لا يعلم شيئًا عن ذلك الأمر. أنباء عن أوامر رئاسية بمنع تعليق البرادعى على خطاب الرئيس.. «النهار» تنفى.. وسعد يؤكد: المنع جاء بأمر رئاسى استياء جماهيرى تجاه قناة «النهار» الفضائية أثاره منع القناة للدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب «الدستور»، من التعليق على الحوار التليفزيونى للرئيس محمد مرسى، المنع جاء عند محاولة البرادعى التعليق فى ظهوره على برنامج «آخر النهار» الذى يقدمه محمود سعد على تصريحات الرئيس، وهو ما أكده الإعلامى «محمود سعد» حينما قال: «النهار منعت البرادعى من التعليق على حوار الرئيس، بأمر رئاسى». على جانب آخر، نفى إبراهيم حمودة، رئيس قناة «النهار»، أن يكون أى شخص تجرأ ومنع الدكتور البرادعى من التعليق على خطاب الرئيس، لكن عدم تنظيم المواعيد كان السبب فى عدم تعليقه، وأضاف حمودة أن استضافة البرادعى فى برنامج «آخر النهار» مع الإعلامى محمود سعد كان متفقا عليها منذ عشرة أيام، أى قبل تحديد موعد إذاعة حوار رئيس الجمهورية الذى لم نكن نعلم به من الأساس، وبعد معرفتنا بحوار الرئيس احتراما وتقديرا له اتفقنا مع الإعلامى محمود سعد على تأخير ميعاد الحوار إلى الساعة التاسعة بدلا من السابعة والنصف مساءً حتى يتمكن الدكتور البرادعى من التعليق على حوار الرئيس المقرر عرضه فى الساعة العاشرة، إلا أن إدارة القناة فوجئت بتأخير كبير فى موعد حوار الرئيس، لدرجة توقع البعض إلغاء الحوار الذى كان من المفترض إذاعته على كل القنوات الفضائية بجانب التليفزيون المصرى، كما أوضح حمودة أن الدكتور البرادعى علّق على تأخير إذاعة الحوار قائلا: «واضح أنهم مش هيذيعوا حوار الرئيس إلا بعد انتهاء حلقتى». وأكد حمودة أنه لم يتمكن من انتظار تأخير ميعاد عرض برنامج «آخر النهار» كى يعلق الدكتور البرادعى على حوار الرئيس وهو ما دفعه لاتخاذ قرار بالبدء فى عرض البرنامج لارتباط القناة بخريطة برامجية محددة، حيث إن التأخير لوقت أطول من ذلك كان سيتسبب فى إلغاء إذاعة برنامج «سنوات الفرص الضائعة» على الهواء مباشرة للدكتور مصطفى الفقى، الذى بالفعل كان ينتظر داخل استوديو القناة لتقديمه عقب انتهاء برنامج «آخر النهار».