مازالت الفنانة «لبلبة» قادرة على حصد المزيد من الجوائز والتكريمات من المهرجانات العربية والعالمية، ليس فقط لكونها واحدة من أكثر الفنانات المصريات غزارة فى مشاركاتها السينمائية، لكن أيضا لكونها واحدة من أكثر الفنانات المشاركات فى فعاليات المهرجانات السينمائية العالمية، لذلك فالبعض يعتبر أن التكريم فى محله بعد اعتراض بعض النقاد على كثير من التكريمات التى منحها المهرجان فى السنوات الماضية لفنانين وفنانات مصريات. لبلبة فى تصريحات ل«الصباح» قبل ساعات من تكريمها أعربت عن قلقها على المهرجان، وفسرت لبلبة ذلك قائلة: «الأوضاع السياسية التى تمر بها مصر الآن انعكست بشكل سيئ على مهرجان القاهرة السينمائى الذى يعود بعد سنة من الغياب ويحارب من أجل الظهور وسط ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاتلة»، وأضافت لبلبة: «إن مخاوفى لم تأت من فراغ فالمهرجان تم إلغاؤه العام الماضى بسبب الأحداث التى أعقبت ثورة يناير، وإقامته هذا العام تعتبر ضرورة حتى لا تسحب منه الصفة الدولية، لذلك فأنا قلقة على هذه الدورة تحديدا لأن حال البلد غير مستقر». وعن دعم المهرجان من قبل الفنانين المصريين مع غياب الأسماء الكبيرة من نجوم «هوليوود» عن الدورة الحالية، أكدت لبلبة دعمها هى والفنانين للمهرجان قائلة: «هناك دعم كبير هذا العام من الفنانين وكل عشاق السينما للمهرجان لكى يخرج إلى النور»، وتضيف: «بالطبع أنا سعيدة بتكريمى فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى يعد واحدا من أعرق وأقدم المهرجانات العربية ورغم تكريمى فى أكثر من مهرجان عربى لكن تكريمى فى مهرجان بلدى الرئيسى يعد الفخر الأكبر لى ومن المفترض أن يكون فخرا لأى فنان مصرى وعربى خاصة عندما يتم تكريمنا ونحن على قيد الحياة، فهو أمر يعطينا دفعة لتحقيق المزيد». وما أسعد لبلبة بشكل كبير هو حصولها على التكريم عن مجمل أعمالها وليس عن عمل محدد كأغلب التكريمات التى حصلت عليها من مصر، حيث علقت على ذلك قائلة: «منذ صغرى وعمرى خمس سنوات، وأنا أعمل فى السينما وشاركت فى عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، وأحمد الله لأنى أعتقد أن جمهورى راض عما قدمته»، وكانت لبلبة قد بدأت مشوارها فى الخامسة من عمرها بالمشاركة فى عدة مسرحيات بالمسرح القومى قبل أن تشارك فى طفولتها فى أول أعمالها السينمائية فيلم «حبيبتى سوسو» عام 1951 بطولة «محسن سرحان» و«ليلى فوزى». وعن رؤيتها للفترة المقبلة من حياتها الفنية صرحت لبلبة قائلة: «مازال لدى الكثير لأقدمه للسينما المصرية، وللفن بشكل عام، لكنى قبل ذلك أدعو الجميع إلى الوقوف بجانب مهرجان بلدنا وأن ندعمه، ونكون كلنا على قلب رجل واحد حتى نصل بمصر إلى بر الأمان».