انقسم فريق الرئيس محمد مرسى إلى ثلاثة فرق، أولها مؤيد ويضم الإخوان والسلفيين، والثانى يتحفظ، والفريق الثالث أعلن موقفه بوضوح معلنا الاستقالة. أعلن الشاعر والكاتب الصحفى فاروق جويدة استقالته من منصبه كمستشار للرئيس المصرى محمد مرسى، احتجاجا على الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى الخميس الماضى. وقال جويدة: «لن أقبل أن أكون ديكورا لأى مشهد من المشاهد لأن هذا وضع لا أقبله لنفسى ولن أقبل أن أشارك فى أى شىء يتجاوز حدود الحرية». وترددت أنباء عن تقديم الدكتور محمد سليم العوا استقالته من منصبه كمستشار الرئيس، وقال العوا إن كبار رجال القضاء، مثل المستشار المهدى والبشرى، أعلنو موقفا واضحا ضد قرارات الرئيس مرسى فى الإعلان الدستورى من حيث اعتدائهم على السلطة القضائية، وأنا معهم. وقالت باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية، إن الاعلان الدستورى يحمى الثورة، والرئيس محمد مرسى استشار مساعديه قبل إصداره، وقالت إن هذا الإعلان ضرورى للانطلاق للأمام.. وأكدت أن أخذ الرأى لم يكن على تفصيلات الإعلان، ولكن كان من خلال رؤية وضحة لمحاولات الخروج من حالة الترصد والترقب التى تتبناها بعض التيارات. وقال مستشار الرئيس لشئون الإعلام أيمن الصياد إن الإعلان الدستورى جاء ليزيد حالة الاستقطاب الفجة التى يشهدها المجتمع، وأنه إذا استمر الوضع هكذا فإن البلد ستسقط فى الهاوية. وأضاف الصياد على «تويتر» أنه يرفض مواد التحصين التى جاءت فى الإعلان الدستورى جملة وتفصيلا. ونفى الصياد استقالته من الهيئة الاستشارية للرئاسة، لأنه يجرى محاولات لعلاج الموقف الراهن، موضحا أنه لم تتم استشارته هو وعدد من المستشارين فى هذا الإعلان الدستورى. وأكد أيمن على، مستشار الرئيس لشئون المصريين فى الخارج، أن «ما يطرح بشأن تراجع أو تجميد قرارات الرئيس مرسى التى أعلن عنها فى الإعلان الدستورى غير مطروح وليس من الحكمة أن يحدث». وأوضح على أن «ذلك سيظهر القيادة المصرية وكأنها «مترددة»، وأن الرئيس أصدر هذا الإعلان لأنه فى مأزق». مشيرًا إلى أن «المتواجدين فى التحرير لا يمثلون الشعب المصرى كله». وقال خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية، أنه يتحمل ملف البيئة ولا له علاقة بالقرارات السياسية، ولكن أوضح أن الرئيس كان دائم التفاوض مع مستشاريه حول بحث قرارات من شأنها الخروج من الأزمة الحالية بأى صيغة، واتفق مع مجموعة من المستشارين على اتخاذ قرارات تحمى الثورة وتحمى المؤسسات المنتخبة. ومن ناحية أخرى أبدى الدكتور سيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس، اعتراضه وتحفظه على تحصين كل قرارات رئيس الجمهورية، حيث إنه من غير المعقول أن يقول الرئيس مبارك المخلوع إنه لن يعطى أحدًا صكًا على بياض ثم يأتى مرسى ويعطى الحصانة لكل قراراته، ولكن أكد عبدالفتاح عدم استقالته من منصبة مشيرًا إلى الجهود الحالية لإقناع المنسحبين للعدول عن قراراتهم. ويأتى على رأس الفريق المؤيد بقوة لقرارات الرئيس، الدكتور عصام العريان، مستشار الرئيس للشئون السياسية، والدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس للشئون المجتمعية، والدكتور أيمن على، مستشار الرئيس لشئون المصريين فى الخارج، والدكتورة باكينام الشرقاوى، مستشار الرئيس للشئون السياسية.