كشف الدكتور أيمن على، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين فى الخارج، ل«الشروق» جانبا من لقاء الرئيس محمد مرسى بهيئته الاستشارية ومساعديه الذى ناقش أزمة الإعلان الدستورى، مشيرا إلى أن الفريق الرئاسى تداول بكثافة مع الرئيس، فى اللقاء الذى امتد ليومين، مقترحا من أحد مساعديه يقضى بإصدار مذكرة تفصيلية أو مرسوما يبدد مخاوف البعض، لتوضيح المقصد من تحصين قرارات الرئيس. وكان الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم رئاسة للجمهورية، قال إن الرئيس عقد اجتماعا مع هيئة المساعدين والمستشارين فى إطار اجتماعاته الدورية بأعضاء الهيئة، بقصر الاتحادية.
ويعد هذا هو الاجتماع الثانى الذى يعقده الرئيس مرسى مع هيئة المساعدين والمستشارين خلال 24 ساعة لاستعراض مستجدات المشهد الداخلى.
وقال أيمن على، قبل بدء اللقاء الثانى لمرسى مع فريقه والذى لم يكن قد انتهى حتى مثول الجريدة للطبع أمس إن «الرئيس شرح فى لقاء أمس الأول، الذى استمر لأكثر من ساعتين الموقف الحالى، مستعرضا القرارات الأخيرة التى أصدرها بشكل توضيحى، كما استمع بسعة صدر لقراءة المستشارين والمساعدين للمشهد، فضلا عن تقديم البعض مقترحات للخروج من الأزمة الحالية»، مشيرا إلى أنه «تم الاتفاق على استكمال الحوار لليوم الثانى على التوالى مع الرئيس من أجل التوصل إلى نتائج للقاء».
وقال على: إن «الرئيس أوضح مقصد قراراته، ومنها قرار التحصين، بأنه يهدف إلى استقرار البلد والوصول إلى مؤسسات تعمل بكفاءة، وضمان استقلالية مؤسسات البلاد الثلاث».
وتحدث مستشار الرئيس عن مقترح تم تداوله داخل الاجتماع بإصدار مذكرة تفصيلية أو مرسوم يبدد المخاوف ويوضح المقصد من تحصين القرارات ليبين «أن عودة حكم الفرد قراءة خاطئة، لإزالة حالة الارتباك التى تعيق قاطرة التقدم والتنمية».
وحول مخاوف البعض من دخول البلاد فى حالة من الفوضى، تمهد لحكم عسكرى، قال: «الانقلاب احتمال غير وارد، والجماهير التى عانت من الفوضى هى اللاعب الثالث الآن، فبعد تقسيم المجتمع لقوى مدنية وأخرى إسلامية، فإن عموم الجماهير ليسوا مسيسين ويرغبون فى الاستقرار وسيكون هو العامل الفصل فى المعادلة، وما نأمله أن تنصاع القوى الوطنية للشارع، أو أن يكون للشارع رأى آخر».
من جهة أخرى، أعلن الشاعر والكاتب الصحفى فاروق جويدة عن تقديم استقالته من منصبه كمستشار للرئيس، احتجاجا على الإعلان الدستورى، وهى الاستقالة الثانية التى تقدم من فريق مرسى الرئاسى، بعد استقالة سمير مرقص من منصبه كمساعد للرئيس لشئون التحول الديمقراطى، قبل أن يعلن ياسر على المتحدث الرسمى للرئاسة عن رفض الرئيس للاستقالة التى تقدم بها مرقص.
وقال جويدة، عبر قناة «الحياة» الفضائية: «لن أقبل أن أكون ديكورا لأى مشهد من المشاهد لأن هذا وضع لا أقبله لنفسى ولن أقبل أن أشارك فى أى شىء يتجاوز حدود الحرية».
من جانبه، أكد الكاتب الصحفى أيمن الصياد، مستشار رئيس الجمهورية، أنه لايزال فى منصبه حتى الآن، مشيرا إلى أنه لم يُسأل أو يُستشار فى صدور الإعلان الدستورى، ولم يشارك فيه، مؤكدا اعتراضه عليه.
وأشار مستشار الرئيس، خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد أمس الأول، إلى أن إلغاء الإعلان الدستورى ليس حلا كافيا للخروج من الأزمة الحالية، وتابع: «هناك قرارات مطلوبة فى الوقت الحالى، يجب ألا تسمى بالتراجع أو الاستكمال، ونحن بحاجة لخطوات إلى الأمام».