احمد سمير يواجه مزارعو البنجر ببلقاس والمحلة والشرقية مشاكل عديدة بعد حصد محصولهم بسبب رفض شركة السكر استلامه منهم ، مما أدي إلي تركه بجوار الأرض مدة لا تقل عن شهراً كاملا فتعرض للعفن والسرقة وهدد الفلاحون بالإفلاس ،وتسبب فى ارتفاع أسعار السكر. "الصباح" تجولت في جنبات قرية الحفير ببلقاس لرصد مأساة مزارعي البنجر لينعي جابر محمود حاله قائلا .. زرعت فدانا واحدا والشركة تلزمنا بمواعيد متأخرة فتركنا البنجر في الأرض وضاع علينا زراعة المحصول اللي بعده وبعضنا قلعه ورماه في الطريق ويري علي أحمد إبراهيم أن الشركة قضت علينا.. فزرعت فدانين وقلعتهم علي الطريق وإنتظرت لمدة أسبوعين عشان آخذ (الكارتة) اللي تخص الجرارات المسئولة عن التحميل. ويضيف سليمان محمد من المحلة المصنع لا يستلم في الميعاد المحدد ولما بيتأخر علينا نقوم بتجميع البنجر من الأرض ولا يأتي المصنع لتسلمه مما يؤدي إلي سرقته من الطريق. ويتفق محمد السيد وخالد الدسوقي في أن المصنع يحدد ميعاد القلع ولا يأتي المهندس المختص إلينا ويقومون بتوزيع (الكارتة) بالواسطة أضف إلي ذلك نقص السيارات وعدم وجود الكيماوي الذي يهدد محصول البنجر بالدمار. ويفجر عبد الله السيد مفاجأة سوء تحميل السيارات بالبنجر مما يؤدي إلى وقوعها علي المارة بالطريق وتسبب العديد من الحوادث. وعلي النقيض تماما تؤكد شركة الدقهلية للسكر علي لسان مدير عام شئونها الإدارية طلعت رمضان النجار أن المشكلة عند الفلاح نفسه لأنه لا يلتزم بزراعة ما تم التعاقد علية مما يؤثر علي سعة استيعاب المصنع للبنجر.. وكذلك عدم التزام المزارع بالتقليع وميعاده فالبنجر الموجود علي الطريق نتاج فائض المزارعين فنحن لدينا أفدنة كثيرة لم يتم التعاقد عليها ومع ذلك فنحن ملتزمون أدبيا بأخذ كل البنجر من مزارعي الدقهلية ويعلل سبب تعاقد الشركة مع مزارعين من المحلة والشرقية بوجود شركات أخري منافسة مثل الدلتا والنوبارية وسويرس تقوم بالتعاقد مع مزارعي الدقهلية وأمام الزيادة الرهيبة في كمية البنجر قسمنا المصنع إلي ورديات لمدة 24ساعة ولا تنتظر السيارات أمام المصنع أكثر من يوم ونصف.