اختتمت أمس فعاليات مؤتمر الثقافة الغائبة وذلك ضمن اختتام أعمال ملتقي الصعيد الثقافي الذي نظمته جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية بأسيوط بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وبرعاية محافظة أسيوط وجامعة أسيوط . صرح بذلك محمود عبد الحميد مدير عام الجمعية وقال أنه خلال حفل الختام أعلنت نتائج لجان التحكيم من كبار النقاد والأدباء والمسرحيين لمجالات التنافس في مهرجان المسرح ومسابقات الآداب والفنون والأبحاث بمشاركة 150 أديب وفنان ومسرحي من 8 محافظات في صعيد مصر، وقام بتكريم الفائزين رؤساء الجلسة الختامية برئاسة الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور إيمان بيبرس والدكتورة مني سعيد عضو لجنة تحكيم جائزة أحمد بهاء الدين للشباب المبدعين في الوطن العربي.
وكشف الأديب حمدي سعيد عضو الأمانة العامة للملتقي والمؤتمر أنه بعد إنهاء 9 جلسات بحثية وعروض 9 فرق مسرحية تم اختيارها من بين عشرات الفرق المتقدمة للملتقي تم الاستقرار على الفائزين بعد اجتماعات مكثفة للجان التحكيم من كبار الخبراء والتي ضمت في المسرح المخرج عادل بركات والروائي محمود حامد والمخرج والناقد صلاح فرغلي بينما ضمت في الآداب الروائي أيمن رجب.
مضيفاً أنه فاز بجائزة أفضل قصة على مستوي الصعيد القاص المبدع عبد المؤمن أحمد عبد العال"أسيوط"، بينما فاز في مجال البحث والناقد وائل النجمي "قنا"، والباحث أيمن هلال "صدفا" وحجبت جائزة البحث في مجالين لضعف مستويات المتقدمين، وكذلك حجبت جائزة التصوير لضعف تعداد المتنافسين، بينما فاز بجائزة شعر الفصحي الشاعر عبد الرؤوف عبد اللطيف. وأضاف المخرج أسامة عبد الرؤوف منسق مهرجان المسرح أن المسرحيات المشاركة تم أختيارها من قبل لجان المشاهدة من بين عشرات العروض المسرحية في محافظات الصعيد وبالتالي تم تأهيلها للمشاركة للتنافس في المهرجان منوهاً أن لجان التحكيم من كبار النقاد لفت نظرهم تعدد الجمع بين التأليف والإخراج في مسارح الصعيد والوعي بين القائمين على المسرح بوجود العنصر النسائي بشكل فعال ومكثف مما يدل على مجتمع مستنير عكس ما يشاع عنه أو كان معتقداً قبل التحكيم فضلاً عن ضم المسرحيات لمختلف الأعمال وتفاعلها الأدائي المتميز بالإضافة لمفاجأة الإقبال الجماهيري الكبير الذي دحض ما يشاع عن غياب الجمهور عن المسرح كما أوضحت لجان التحكيم أن المسرحيات ظهر من خلالها المد الثقافي في تيمة العروض الموضحة للقهر ورفض استمرار الأوضاع كما هي بعد الثورة في فساد المؤسسات الثقافية، وهو ما كشف للأمانة العامة والمحكمين المبدأ الراسخ من الإيمان الحقيقي بالمسرح الإقليمي وأنه يعكس شكل الهرم المقلوب الذي يعتمد على رأس في القاهرة وقاعدة في الجنوب.