مشكلة النقص المزمن فى بنوك الدم، مشكلة قديمة تعانى منها وزارة الصحة منذ سنوات، وترجع جذورها إلى فشل الوزارة فى وضع سياسات واضحة لحث المواطنين للتبرع بالدم، كما ترجع إلى انعدام ثقتهم فيها بسبب تردد معلومة بيع الدم الذى يتم التبرع به، ما أدى لامتناع المواطنين عن التبرع. رضا توفيق، أحد المسئولين عن حملة التبرع بالدم بجامعة القاهرة، والتابعة للمركز الرئيسى للمصل واللقاح: الإقبال على حملات التبرع محدود، وحالة الخوف التى تنتاب البعض من التبرع لاتزال موجودة رغم اتباع أعضاء الحملة جميع الإجراءات التى تضمن الحفاظ على صحة المتبرع ووصول أكياس الدم إلى مستحقيه، وانخفاض عدد المتبرعين يجعلهم عاجزين عن سد حاجات المركز الذى يتطلب 100 كيس يوميًا فى حين نجمع من 30:40 كيسا فقط، ما يجعل مرضى الثلاسيميا «فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط» فى خطر، وهو أحد أمراض الدم الوراثية التى تصيب الأطفال.
فاطمة عبد المحسن، مسئول المركز الرئيسى لنقل الدم بالعجوزة: المشكلة الرئيسية هى عدم إقبال الطلاب على عملية التبرع ما يؤدى إلى عجزنا عن الوفاء باحتياجات المركز الذى يتطلب حوالى 5 آلاف كيس دم شهريًا لصالح أطفال مرض الثلاسيميا، المتبرعون أحيانًا يتعرضون لحالة إغماء تعرف ب«الفيزوفيجل» نتيجة الخوف من التبرع.
كامل الشيمى، مسئول العلاقات العامة بحملة المركز الرئيسى للمصل واللقاح: أهم المشكلات التى تواجه فريق الحملة هو اعتقاد البعض أنه يتم الاتجار بالدم لجهات غير الجهات الرسمية، والحملة تواجه بعض الصعوبات فى الحصول على تصريح يسمح بدخولها الحرم الجامعى.
ابتسام كمال، طالبة بكلية الحقوق: خوفى من الإصابة بالأمراض التى يمكن أن تنتقل عبر الأدوات المستخدمة فى عملية التبرع أحد الأسباب الرئيسية التى تمنعنى من المشاركة فى عملية التبرع.
سمر محمد، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة: لاأشارك فى عملية التبرع لعدم ثقتى فى ذهاب هذا الدم إلى مستحقيه.
أحمد محمد، طالب بكلية التجارة: أتبرع من أجل فعل الخير لاأكثر، دون الاهتمام إذا كان سيذهب هذا الدم إلى مستحقيه أم لا.