توقع الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة اليمني أن تشهد علاقات بلاده ومصر خلال المرحلة المقبلة طفرة كبيرة على كافة الأصعدة ، خاصة على الصعيد الثقافي. وقال عوبل في تصريحات صحفية باليمن - إن الشعبين المصري واليمني تربطهما علاقات تاريخية وثيقة .وفي هذه الأيام وشعبنا اليمني يحتفل بالذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ، يتذكر اليمنيون بفخر واعتزاز الدعم السخي والدور الكبير الذي لعبته (مصر عبدالناصر) في انتصار الثورة اليمنية وتثبيت النظام الجمهوري..منوها بأن الشعب المصري قدم وقواته المسلحة الشهداء الأبطال في ميادين القتال في ربوع اليمن. وعلى صعيد العلاقات الثقافية بين البلدين..أفاد عوبل بأنه قد تم تنشيط المركز الثقافي اليمني بالقاهرة وهو يقوم بدوره الآن وأنجز أنشطة ثقافية متعددة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية أما المركز الثقافي المصري في صنعاء فقد تميز بالنشاط المستمر والتنسيق مع وزارة الثقافة وقد شملت أنشطة جوانب متعددة من المعارض والمحاضرات وغير ذلك. وحول زيارته الأخيرة إلى مصر ، قال وزير ثقافة اليمن إننا أقمنا حفلا فنيا ساهرا في دار الأوبرا بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب وكان بمثابة أول مشاركة يمنية فى الاحتفالات السنوية خلال شهر رمضان الكريم ..واصفا الزيارة ب"الناجحة". وعن قرار تحويل مدينة تعز إلى عاصمة ثقافية لليمن ، أجاب عوبل بأن القرار جاء بحكم أن تعز بها معالم أثرية كثيرة ونادرة مثل قلعة القاهرة ومسجد الإشرافية ومصانع الجند وغيرها بالإضافة إلى موقع المدينة الجغرافي الذي يتوسط بين البحر والجبال ومناخها المعتدل طوال العام إضافة إلى ما قدمته من رموز في مجالات الفكر والثقافة والأدب. وشدد على أن تعز هي منبع الحركة الوطنية اليمنية ومنها بدأت الحركات الكفاحية ضد الاستعمار البريطاني في عدن بالإضافة إلى أن تعز هي الثانية بعد عدن من حيث السبق في إصدار الصحف ، وتعز هي المدينة الأولى التي قدمت نخبة من التجار الوطنيين على مستوى الوطن.