تعانى الرعاية الصحية بماسبيرو إهمالا منذ سنوات، حيث يتم توفير 70 مليون جنيه سنويا يتم خصمها من الراتب الأساسى للعاملين بماسبيرو بكل قطاعاته، بالإضافة لخصم 2% من المتغير وهو ما يوازى 100 مليون جنيه سنويا يتم تخصيصها للرعاية الصحية، وعلى الرغم من هذا فإن وزارة الإعلام لم تسدد للمستشفيات المتعاقدة معها أى مبالغ نظير علاج العاملين، بخلاف انعدام الخدمة فى الرعاية الصحية بالدور الثامن داخل ماسبيرو، وهو ما ترتب عليه وفاة أحد العاملين بماسبيرو نتيجة عدم توافر الرعاية الصحية. وهو الأمر الذى ترتب عليه تقدم مجموعات من العاملين بأكثر من شكوى إلى مكتب إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يطالبون فيها بحقهم فى تحسين الرعاية الطبية، هذا بخلاف قيام مجموعات من العاملين بالتظاهر عدة مرات أمام مكتب صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، عقب وفاة أحد زملائهم وتدهور الحالة الصحية لآخرين، بينما تضمن لائحة الاتحاد العاملين فى الرعاية الصحية الكاملة، إلا أن الاحتجاجات لم تصل بهم إلى أى نتيجة. من جانبه قال خالد السبكى، محاسب أول بالقطاع الاقتصادى: «تقدمنا بعدة طلبات لوزير الإعلام لوقف الخصم من أجورنا مقابل إنشاء مستشفى استثمارى للإعلاميين مقابل سدادهم 100 جنيه شهريا على مدار 10 أشهر»، وأضاف أن ما يخصم حاليا من العاملين لا يعرف أين ينفق، وطالب بمساءلة فيصل نجم، رئيس قطاع الأمانة العامة والمسئول عن الرعاية الطبية بماسبيرو. وكشف السبكى عن لقائه برئيس الاتحاد إسماعيل الششتاوى، مؤكدا أنه يسعى جاهدا لتنفيذ مشروع المستشفى بأرض البالون قائلا: «اجتمعت مع رئيس الاتحاد والمستشار القانونى محمد سيد سلامة وبحثنا كيفية إنشاء المستشفى بدلا من استغلال الأرض كجراج، وأكد السبكى الوصول لحل بجعل المستشفى شركة مساهمة للخروج من الأزمة القانونية خاصة أن الرئيس السابق رفض قرارا بتخصيص الأرض وهو ما يستدعى موافقة الرئيس الحالى محمد مرسى على قرار التخصيص». وأضاف السبكى أن الششتاوى قال إنه لابد من وجود مخرج قانونى عاجل لإنشاء المستشفى بعد تدهور حال الرعاية الطبية فى ماسبيرو. وقال الششتاوى يجب علينا حاليا إنشاء جمعية مساهمين للعاملين بأسهم من فلوس العاملين لإنشاء المستشفى، خاصة أننا نعلم أن التمويل لا يكفى لإنشائها والأرض تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وتكاليف إنشاء المستشفى يتحملها العاملون.