أطلق حزب الشعب الذراع السياسي للجبهة السلفية، مساء أمس الجمعة، مبادرة لانتخاب جمعية تأسيسية جديدة لوضع الدستور، عبر الانتخاب الحر المباشر، حرصًا على التوافق الوطني في هذه المرحلة الحرجة، على حد تعبيره. ودعا الحزب، في بيان صدر الليلة، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلى تعديل الإعلان الدستوري وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة على ألا يقوم بتشكيلها؛ تجنباً للتشويش ومزاعم الاستئثار والسيطرة وغيرها، ولإظهار الثقل الحقيقي للفئات السياسية المختلفة.
واقترح البيان أن يتم تشكيل الجمعية بالانتخاب الحر المباشر بنظام القائمة أو الفردي حسب ما يتم تخصيصه من الخبراء، على أن تمثل كل محافظة ب4 أعضاء مرشحين ينتخبهم أبناء المحافظة فيما يتراوح حول 110 عضوًا، كما يتم ترشيح عدد محدد من الممثلين للفئات (القانونيون والفقهاء الدستوريون، وأساتذة الجامعات والاتحادات الطلابية، والأزهر والكنيسة، والنقابات العمالية والمهنية والفلاحين).
وتبدأ الانتخابات، حسب المبادرة، خلال شهرين من تاريخ حل الجمعية التأسيسية الحالية، على أن تنتهي من الدستور في مدة أقصاها 4 أشهر من بدء عملها، وتكون هذه الجمعية المنتخبة محصنة وغير قابلة للطعن أو الحل أو الالغاء بانسحاب أياً من أعضائها طالما حافظت على نصاب 50%.
وتقوم الجمعية الجديدة بكتابة الدستور، وتنتقل لها السلطة التشريعية لحين انتخاب مجلس شعب جديد، كما تقوم الجمعية بتشكيل الحكومة من خارج أعضائها بالتشاور مع مؤسسة الرئاسة، والرقابة على الحكومة المشكلة.