حشدت جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الجماعة الإسلامية بالمنيا خطباء الجوامع بجميع مراكز المحافظة على خطبة واحدة عنوانها "من يقف ضد قرارات الرئيس مرسي الأخيرة هو عدو الدين" ودعوة جميع المسلمين ومن هم من أمة محمد إلى المشاركة لنصرة الدين الإسلامي. عقب انتهاء صلاة الجمعة طافت المسيرات شوارع مدينة المنيا على محورين الأول مسيرة الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين من أمام جامع الرحمن مقر الجماعة الإسلامية بالمنيا وسارعت باحتلال ميدان بالاس قبل وصول المسيرة المقابلة للقوى السياسية الأخرى من حزب الدستور و6 إبريل و25 يناير وأولتراس أهلاوي وزملكاوي وبعض من أعضاء حزب الحياة والمصريين الأحرار بشكل فردي دون تنظيمي للحزبين الأخيرين. حاولت المسيرات المتناقضة تفادي الاحتكاك بين بعضهم مما وضع الشارع المنياوي في ترقب شديد خوفاً من وقوع أي اشتباكات بين المسيرتين. مسيرة الجماعة الإسلامية انطلقت من أمام ساحة مسجد الرحمن وطافت شوارع المنيا وصولاً إلى ميدان الشهداء " بالاس " ( قديماً ) بوسط مدينة المنيا ومسيرة القوى الثورية خرجت من أمام مسجد الشبان المسلمين في هتافات منددة بأحداث محمد محمود والقرارات التي وصفتها ب"الدكتاتورية" التي أصدرها رئيس الجمهورية. وفي محاولة للاحتكاك بتظاهرة القوة الثورية هتف الإسلاميين في الميدان "البرادعي وحمدين أعداء الوطن ليوم الدين الشعب يريد محاكمة عبد المجيد – الشعب يريد تطهير القضاء – يالا يا مرسي قول قرارك الأمة الإسلامية في انتظارك – يا مرسي سير سير واحنا وراك للتطهير – إسلامية إسلامية". ومن جانبه وصف حزب الوسط بالمنيا فور استقباله قرارات الرئيس محمد مرسي التصحيحية معتبرها خطوة جادة على طريق تحقيق أهداف الثورة وتلبية مطالب أبنائها، وحماية لشرعيتها التي أساء إليها كثيرون بتهاونهم فيها والمزايدة عليها والتقلب بين التأييد لخصومها أو التبرير لبقائهم في مقاعدهم وتمتعهم بميزاتهم دون أن يٌؤدوا للشعب حقوقه عليهم. وأكد "الوسط" على ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق كافة أهداف الثورة من استرداد الأموال المُهربة وتطهير المؤسسات من الفساد وتحقيقٍ للعدالة الاجتماعية. وطالب بالانتقال لحالة دستورية مستقرة وديموقراطية كاملة وأهاب بالجميع سرعة إنجاز الدستور والالتفاف معًا لبناء الجمهورية الثانية التي لا ترتكز فيها سلطة بيد أحد ولا يتحكم في أمرها فصيل، ولا يُنال من حرية شعبها، مؤكداً على بقاء الحزب بجانب خيارات الشعب وفيّاً لثورته.