أعلنت وزارة الصحة والسكان ، في بيان لها الخميس أن إجمالى أعداد المصابين فى إشتباكات شارع " محمد محمود " منذ بدايتها وحتى الآن بلغت 152 مصاباً ، مشيرةً إلى خروج 140 مصاباً منهم لتحسن حالتهم ، ووجود 12مصاباً فقط ما زالوا يتلقوا العلاج بالمستشفيات. وقال الدكتور خالد الخطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة ، ان المصابين بكل من مستشفيات الدمرداش " 3 مصاب " والقصر العينى " 6 مصابين " ومصاب واحد فى كل من من مستشفيات القصر العينى الفرنساوى واحمد ماهر التعليمى والحسين الجامعى ، مشيرا إلى ان الإصابات تراوحت ما بين كدمات بالجسم وجروح بالوجه والرأس واختناقات وكسور وطلق خرطوش ، مؤكداً على عدم وقوع أى حالات وفاة حتى الآن. من جانبه أكد الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، استخدام قوات الأمن لقنابل جديدة خلال الاشتباكات مع المتظاهرين في شارع محمد محمود، قائلا : رغم ان القنابل تحتوي علي نفس المادة الفعالة للقنابل الغازية المعهودة، الا أنها قنابل سريعة الحركة، تدور في الهواء مرات عدة قبل ان تستقر، ما يمنع المتظاهرين من الامساك بها و اعادة القاءها مرة أخري نحو الأمن، كما كان يحدث في جميع الاشتباكات الماضية . وأضاف، أن الأمن يتعمد تصويب قنابل الغاز علي "الأجسام" مما يتسبب في كدمات و حروق شديدة، بسبب طريقة التصويب و بسبب نوعية القنابل سريعة التحرك، مقللا من دقة المعلومات التي قالت بان الامن يستخدم خرطوش كبير الحجم يقارب حجم الرصاصة الحية، قائلا ان حجمها ليس كبير لهذة الدرجة إلا ان تصويبها عن قرب و باتجاه الاجسد قاتل، كما حدث في حالة الشاب "جابر صلاح" المعروف ب"كيجا" الذي أصيب بخرطوش تسبب في قتله. وأوضح فتوح، أن "جيكا" مازال موصلا بأجهزة التنفس الصناعي و انعاش القلب، ولكنه مات إكلينيكا ولا أمل طبي في عودته لحياة، فعلي الرغم من ان قلبته لازال نابض و يتنفس اصطناعي الا ان المخ توفي، و سبب عدم اعلان وزارة الصحة وفاته او فصل الاجهزه عنه هو أن اهله يرفضون فصلها أملا في شفاءه، مضيفا أن قلب "كيجا" سيظل يتنفس حتي يتوقف قلبه عن النبض و يموت او تفصل عنه الأجهزة الطبية . بينما أكد الدكتور محمد شوقي، مدير مستشفي المنيرة، اسقبال المستشفي أمس "الخميس" و حتي لحظة كتابة هذه السطور 103 مصاب، منهم 41 حالة وفدت للمستشفي بدء من يوم "الاثنين" أول ايام الإشتباكات وحتي "الثلاثاء"، كما تلقت المستشفي من يوم "الثلاثاء" وحتي صباح أمس الأول"الأربعاء" 32 حالة، و استقبلت علي مدار "الأربعاء" 28 حالة، يضاف إليهم مصابين فقط دخلوا المستشفي أمس " الخميس". وقال أن الاصابات تنوعت بين جروح وكدمات وإصابات في العظام والتوائات، و ان 8 من بين المصابين نتجت اصاباتهم عن طلقات خرطوش، و ان المستشفي قامت بتحويل 4 مصابين الي مستشفي القصر العيني و مستشفي الحسين الجامعي، هم المصاب عمر أمين حسنين، وعمره "16 عام" الذي تم تحويله إلى مستشفي الحسين الجامعي، بسبب اصابته بخرطوش في الصدر، كما تم تحويل كلا من المصاب أحمد إبراهيم أحمد "22 عام" بسبب اصابته بخرطوش في البطن، والمجند حماده عبد اللطيف محمد مجند "21 عام" لاصابته في كسر بالجمجمة، ويحيي ذكريا عبد الحميد"21 عام" بسبب اصابته بخرطوش في العين اليسري تسبب في نزيف داخلي، الي مستشفي القصر العيني . في حين أكد مدير مستشفي المنيرة، أن أعمار المصابين صغيرة جدًا، لم تتخطي 18عام، و جميهم في المرحلة الثانوية و الجامعية، مؤكدًا عدم وجود ذخيرة حية، و أن الاصابات بالخرطوش 8 فقط ، وأن الخرطوش عبارة عن قطع معدنية صغيرة و متعددة تصيب الجسد وليست مميتة الا في في حالة الاصابة في أماكن معية كالرأس .