هاجم الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الجمعية التأسيسية للدستور، وتجاهلها لمطالب الصوفيين، وعدم اختيار ممثل لهم فى الجمعية، قائلا: «تقدمنا بطلب رسمى لاختيار ممثل لنا فى التأسيسية، لكن لم يتم التطرق له، فيما يشير إلى وجود حسابات انتخابية، مضيفا: «التصوف أقدم مؤسسة دينية، ويجب أن يكون لها ممثل فى التأسيسية، لأن إسقاط التصوف هو إسقاط للمحبة والوسطية». وقال، خلال احتفال المشيخة بالعام الهجرى مساء أمس الأول بمسجد الحسين: إذا كنا لم نحظ بالهجرة الجسدية مع النبى صلى الله عليه وسلم، فعلينا ألا نحرم أنفسنا من الهجرة الروحية والصوفية، وعلينا أن نهاجر من حالة الغلو والتشدد إلى الاعتدال والوسطية، ونهاجر من التعصب المذهبى إلى المحبة البشرية وإعلاء المصلحة الوطنية، القائمة على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص من أجل بناء دولة قادرة على صيانة كرامة الإنسان، لا مكان فيها للنفاق والخداع والتهميش، ولا تنتهك فيها الحريات، مضيفا: «ما حدث فى أعقاب ثورة يناير، جاء نتيجة غياب الرؤية الربانية، وسيطرة المصالح الحزبية الضيقة التى أدت إلى التناحر والانقسام». وقال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، إن احتفال رأس السنة الهجرية هو رسالة تؤكد فيها الطرق الصوفية على محافظتها على قيم وعادات المجتمع المصرى، التى تؤكد أن المنبع الأساسى والأصيل للشعب هو نبذ التطرف والتشدد. كانت الاحتفالية الصوفية قد بدأت وسط زغاريد أهالى الحسين بمسيرة من مسجد الجعفرى، إلى جامع الحسين بمشاركة عدد كبير من أبناء الطرق الصوفية، وحضور عدد من الطرق الصوفية أهمها الطريقة العزمية، والطريقة العروسية، والطريقة البرهامية، والطريقة الحامدية الشاذلية، والطريقة الشهاوية، والطريقة الدسوقية المحمدية ورفع المشاركون فى المسيرة أعلام الطرق الصوفية، مرددين الأناشيد والمدائح النبوية.