وجه طلاب الإخوان المسلمون بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، مقولة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بلسان "الناصح المُحب" قائلين «لو تعثرت "بغلة" على شط النيل لسألكم الله لما لم تمهدوا الطريق لها». ولفت طلاب الإخوان إلى إدراكهم بأن الحكومة الحالية لا شأن لها بفساد استشرى في مفاصل الدولة على مدار 30 عاماً، مؤكدين على أنها أيضاً أصبحت مسئولة أمام الشعب ومُطالبة بتقديم حلول عاجلة لمثل تلك الكوارث التي لا تحتمل الانتظار، تعليقاً على حادث أسيوط الأليم. ووجه الطلاب سؤالاً لرئيس الجمهورية لسرعة التعامل مع الوضع رغم استقالة كل من وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد، عن دور الحكومة الحالية والخدمات التي قدمتها منذ توليها لأجل حل مشكلة تردي مرافق السكة الحديد، وعن خطتها لمواجهة أزمات المستقبل. وعلق الطلاب على خطوات الدولة تجاه الحادث، ووصفوها بأنها تظل قرارات غير كافية لأخذ حق الأطفال الأبرياء، الذين ذهبوا ضحية الإهمال، موضحين أن الدماء العربية التي تسيل في فلسطين وغزة غالية على شعب مصر ولكنها سالت نتيجة عدوان، بالمقارنة بدماء الأطفال المصرين التي سالت بسبب الإهمال، من قبل أبنا الوطن لعدم جديتهم في آداء عملهم. وفي السياق ذاته حمل إتحاد طلاب جامعة الإسكندرية حادث أسيوط النظام الحاكم بأكمله، مؤكدين على أن تلك المجزرة البشعة التي أزهقت أرواح الأطفال مسئول عنها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي مروراً برئيس الوزراء ووزير النقل ومن ثم رئيس هيئة السكة الحديد، وصولاً لعامل المزلقان. وطالب الاتحاد بإقالة الحكومة بعدما وصفوهم ب "قتلة الأطفال"، بإعتبارها المُقصر الأول في عدم إعادة هيكلة مؤسسة الطرق بكل أنواعها، بالإضافة إلى محاسبة جميع المسئولين قانونياً أمام المحاكم المصرية وتوقيع أقصى العقوبة عليهم. ولفتوا إلى ضرورة إيضاح خطة من جانب الدولة يلتزم بها رئيس الجمهورية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بكل أنواعها، لإيقاف نزيف الدم بسبب الفساد والإهمال، فضلاُ عن تقديم تعويضات مناسبة لأهالي الأطفال، في ظل عدم الإفادة بشئ مقابل فقدان أبنائهم.