أعرب الدكتور عبد التواب قطب – وكيل الأزهر عن بالغ حزنه جرّاء حادث أسيوط المروع الذي راح ضحيته أكثر من خمسين تلميذاً من معهد النور الأزهري الخاص بقرية بني عديات مركز منفلوط محافظة أسيوط سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا الحدث الجلل. وقال قطب في المؤتمر الصحفي الذي انعقد ظهر اليوم عقب الاجتماع الطارئ الذي دعا له الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للمجلس الأعلى للأزهر الذي تناول مناقشة ملابسات حادث أسيوط المروّع، موضحاً تكليف شيخ الأزهر أمس بالتوجه فوراً إلى أسيوط لمتابعة ملابسات الحادث .. متابعاً "فوجدنا مشهداً مؤلماً أدمى قلوب المصريين جميعاً فلم نستطع تقديم العزاء لأهالي الضحايا من هول ما رأينا فتوجهنا على الفور إلى المستشفى المركزي بأسيوط لنرى الجرحى في حالة صعبة فقدمنا لهم المؤازرة والمواساة ودعونا لهم بتمام الشفاء العاجل. وأضاف قطب أن الإمام الأكبر قرر استدعاء المجلس الأعلى للأزهر، وأصدر بيان عاجل قرر فيه المجلس أمرين الأول الموافقة على صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل طالب متوفي، وكذلك المدرِّسة العاملة بنفس المعهد، بالإضافة إلى صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل طالب مصاب في حادث أتوبيس قرية المندرة على أن يتم الصرف فوراً عقب إصدار القرار بعد أن يتم تشكيل لجنة من قِبل الأزهر، وفقاً لضوابط ومحاضر النيابة. وتابع قطب : أما الأمر الثاني فقد قرر الإمام الأكبر تشكيل لجنة من قطاع المعاهد الأزهرية لدراسة مدى احتياج قرية العدوى بأسيوط لمعاهد أزهرية نظراً لعدم وجود معاهد بها، وتعهد قطب أن يكون هذا الحادث هو آخر المشكلات التي يتعرض لها قطاع المعاهد بالأزهر الشريف، مشيراً إلى أن الأزهر له سلطة الإشراف الفني فقط على المعاهد الخاصة أما المعاهد الأزهرية النموذجية فله عليها سلطة كاملة. وشدَّد على أنَّ فضيلة الإمام الأكبر لا يرفض طلبًا لأيِّ قرية أو مُتبرِّع لإنشاء معهد أزهري، ويتجاوز عن الشروط الخاصَّة بالمسافات، والتي تُقدَّر ب2 كيلو متر في جميع الأوقات، طالما أنَّه يخدم الأزهر، مؤكدًا أنَّه في المرحلة المقبلة سيتم إنهاء جميع المشاكل العالقة الخاصة بالمرحلة الابتدائية الأزهرية.