دعت الجزائر و إيطاليا في بيان مشترك صدر مساء أمس الأربعاء، عقب اختتام رئيس مجلس الوزراء الايطالي ماريو مونتي زيارة قصيرة للجزائر إلى حل عاجل للازمة في مالي بما يضمن حماية وحدة أراضية وسيادته، مشيرة إلى أن الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وماريو مونتي أعربا عن انشغالهم بشأن استمرار حالة اللاستقرار و اللاأمن في مالي لاسيما في الشمال . ودعا البيان المشترك - الذى نقله التليفزيون الجزائري الحكومى - إلى أيجاد حل عاجل يضمن حماية أراضى مالي و سيادته لمواجهة الانعكاسات السلبية لهذه الازمة على السلم و الاستقرار في المنطقة .
وفي هذا الصدد أعرب الطرفان عن دعمهما للاستراتيجية الإقليمية التي أعدتها دول الساحل وفق مبدأ تكفل هذه الدول بأمنها الإقليمي و مسؤوليتها الفردية و الجماعية في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و كذا على أساس الشراكات التي أقامها الفاعلون الرئيسيون ضمن الاستراتيجيات الموسعة في هذه المنطقة.
كما أعرب الطرفان عن قناعتهما بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل رومانو برودي سينجح في حشد جهود المجموعة الدولية لإعداد و تطبيق إستراتيجية شاملة و صالحة و ناجعة".
و في هذا السياق اعتبرت الجزائر و إيطاليا أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2071 يشكل خطوة هامة نحو إيجاد حل سياسي للأزمة في مالي .
وكان قادة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) قد وافقوا خلال اجتماعهم بأبوجا عاصمة نيجيريا يوم الأحد الماضي على نشر قوة أفريقية قوامها 300 جندي شمال مالي وسيتم إحالة المشروع لمجلس الأمن الذي منح المجموعة مهلة 45 يوما لتقديم مخططها حول التدخل في شمال مالي تنتهي في ال26 نوفمبر الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) كادري ديزيريه ويدراوغو كان قد أعلن أن السلطات الجزائرية أكدت أنها ستغلق حدودها في حال التدخل العسكري الإفريقي لاستعادة شمال مالي من ايدي المجموعات الإسلامية المسلحة.