أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية اغتيال القائد العسكري في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري هو بداية لعملية عسكرية شاملة ضد قيادات المقاومة في قطاع غزة . يأتي ذلك فيما توعدت فصائل المقاومة برد مؤلم على اغتيال الجعبري، مشددة على ان الاحتلال "لن ينام ليله ولا نهاره وسيتلقى الكنيست التعازي من كل مكان وفي كل وقت" .
ونقلت مصادر اعلامية إسرائيلية نقلا عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قولهم: ان عملية اغتيال الجعبري هي الخطوة الاولى في الحملة التي سينفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة . وأضافت المصادر ان قرار تصفية الجعبري اتخذ خلال مناقشات تولى قيادتها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال بيني جانتس الذي أشرف على تنفيذ العملية بنفسه حيث يتولى متابعة وسير العملية التي أطلقها الجيش ضد قطاع غزة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: إن هدف اغتيال الجعبري هو ضرب البنية التحتية للجناح المسلح لحماس وتقويض حكمها وإضعافه، مشيرًا إلى ان استهداف الجعبري الذي يتمتع بقوة ومسؤولية كبيرة في غزة، يمثل ضربة قوية فاجئت حماس . ومن جانبه أكد القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل أن اغتيال إسرائيل لنائب القائد العام لكتائب القسام والقائد الفعلي لها على الأرض أحمد الجعبري، يُعد "خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية باعتبار الحجم الذي كان يمثله الجعبري بالنسبة للقضية الفلسطينية".
وشدد البردويل في تصريحات على أن "حماس" وجناحها العسكري سيردون على إسرائيل بحجم الألم الذي خلفه اغتيال قيادي كبير بحجم الجعبري. وأضاف أن "اغتيال الجعبري قرار سياسي صهيوني هدفه إبراز قدرة "إسرائيل" على الردع في الوقت والمكان الذي تريد، وهذا دليل على أنها لا تأبه بالمجتمع الدولي ولا بقراراته، وأنها ماضية في سياستها العدوانية. وأضاف ان "استشهاد الجعبري خسارة كبيرة نظرًا لوزنه الثقيل في الساحة الفلسطينية بل ولدى الأمة العربية والإسلامية، وحجم الاحساس بالالم سيكون بحجم الرد على هذا العدوان من ذات النافذة التي أطلق منها الاحتلال النار".
أمام "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فقد نعلت الجعبري، مؤكدة أن اغتياله يفتح أبواب جهنم على الاحتلال. كما نعت الحكومة الفلسطينية في غزة الجعبري ووصفته بالقائد الفلسطيني المقاوم وأحد أبرز رموز المقاومة، وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة وما يترتب عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مساء الأربعاء استهداف الجعبري، وبدء عملية واسعة ضد مراكز المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدءا من مساء الأربعاء.
وعلى مدار ثلاثة أيام متوالية، هدد عدد كبير من قادة الاحتلال بضرب قطاع غزة، والقضاء على "بؤر الإرهاب".
من جهتها قالت حركة الجهاد الاسلامي: ان اغتيال الجعبري يمثل اعلان حرب من قبل إسرائيل على شعبنا الفلسطيني، مشيرة الى انها أعلنت الاستنفار العام في صفوف مقاتليها .