حذر ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت «السلفى»،الذى يتزعمه وليد إسماعيل أبوزياد، باحث فى المذاهب الشيعية، الشيعة والإيرانيين من التوافد على مساجد «آل البيت». وأداء مراسم عاشوراء التى وصفها الائتلاف بالمراسم اليهودية، مؤكدًا أن الائتلاف سيتواجد يوم 8 و9 و10محرم، لحماية مساجد آل البيت، لأن مصر بلد سنية وعلى من يريد الاحتفال بهذه الطقوس فليذهب إلى إيران. حسب ما أكده الائتلاف فى بيان أصدره أمس الأول. قال محمد الدرينى، رئيس تجمع «آل البيت» الوطنى التحررى «البتول»، إن البيان امتداد لأعمال سابقة، ويستهدف زعزعة الأمن وبث الخوف، والحض على كراهية الشيعة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الكيانات التى تحض على الكراهية، تنفذ أجندة وهابية فى إطار حرب سعودية إيرانية، ليس لمصر فيها ناقة ولا جمل، إن الاحتفال بعاشوراء ليس قاصرًا على الشيعة، وأن الإيرانيين لا يحتفلون بهذه المناسبة فى مصر. أضاف، أن يوم عاشوراء ليس مناسبة شيعية، وإنما هو مناسبة تخص جميع المسلمين، وأن الشيعة المصريين لا يحتفلون على الطريقة الإيرانية، مشيرًا إلى أن تجمع «آل البيت»، أحيا ذكرى الوفاة العام الماضى بمسجد الحسين، أما العام الحالى فلم يقرروا بعد شكل أو مكان الاحتفال، مؤكدا أنه سيكون احتفالًا رمزيًا، وأنهم سيتصدون للبلطجية الذين يريدون منعهم من الاحتفال، محملا «مرسى» نتيجة أى اعتداء قد يحدث فى هذا اليوم، ورافضًا الإفصاح عن آلية التصدى. اتفق معه محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى، الذى أكد عدم احتفال الإيرانيين بعاشوراء فى مصر بسبب القيود الأمنية، والشروط الصعبة الخاصة بحصولهم على التأشيرة، مشيرًا إلى أن المسئولين الإيرانيين أنفسهم يجدون صعوبة فى الدخول إلى مصر، وتساءل «غنيم»، كيف سيعرفون أن المحتفل بعاشوراء إيرانى، فى ظل توافد الزوار من مختلف أنحاء العالم على الحسين للاحتفال. أكد «غنيم» أن يوم عاشوراء مناسبة حزينة، لأنه شهد استشهاد الحسين، وأحيانًا يتجمع عدد من القيادات الشيعية فى منزل أحدهم ويعيدون ذكر الوقائع التى شهدها هذا اليوم، ويرتدى البعض السواد باعتبارها مناسبة حزينة، وقد يحتفل كل شيعى بشكل منفصل فى منزله أو بزيارة الحسين. استنكر الدمرداش العقيالى، الأب الروحى للشيعة المصريين، هذا البيان قائلا: «السلفيون فئة فى المجتمع تعتقد أنها تفهم فى الإسلام أكثر من غيرهم، ونحن بريئون من أقوالهم». مشيرًا إلى أن الاحتفال بالمناسبة له عدة وجوه، لكن الأهم هو الإحساس بالصدمة التى أصابت الأمة من فقدان سيدنا الحسين، وأن ما يحدث فى العراق وإيران من مواكب اللطم والبكاء ليس من الشعائر الحقيقية، وأن الشيعة المصريين يحبون «آل البيت»، لأن محبتهم من محبة الله لكنهم لا يغالون فى الحب، ولا يعربون عنه بالجهاد إلى الأماكن. أوضح أنه يحيى الذكرى فى منزله باستعادة واقعة الاستشهاد وأخذ العبر منها وتلاوة القرآن، وأنه لا يزور أى مقام بما فيها مقام الحسين لأنه يعتبر أن الإمام الحسين ليس حقيقة مكانية، وإنما هو حقيقة وجدانية موجودة داخل النفس يمكن لأى شخص أن يزوره من أى مكان بأن يتذكر جهاده وصبره.