كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس؛ عن تهديد مصر بسحب سفيرها من تل أبيب، إذا شنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة. وقالت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلى أعد خطة لمهاجمة القطاع وتم عرضها على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن أجلت هذه الخطوة خوفا من رد فعل القيادة المصرية بسحب السفير من تل أبيب، ما يؤدى إلى تدهور العلاقات مع القاهرة، فى ظل الضغط الشعبى الإسرائيلى بضرورة التدخل العسكرى لوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية. ولفتت «معاريف» إلى أن إسرائيل أبلغت مصر بأنها سترد بقوة إذا استمر إطلاق الصواريخ، وذلك عبر عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على الخلايا المقاومة. وأضافت إن مصر هددت إسرائيل بشكل واضح؛ بأن أى هجوم عسكرى على القطاع سيؤدى لسحب سفيرها، وأن القيادة المصرية على وعى تام بأن نتنياهو لا يمكنه الدخول فى عملية عسكرية على القطاع الآن، نظرا لقرب موعد انتخابات الكنيست فى يناير 2013. أشاد محمود عباس (أبومازن)، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بدعم الرئيس محمد مرسى، لطلب السلطة الوطنية الفلسطينية، الحصول على صفة عضو مراقب فى الأممالمتحدة، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية فى حاجة لأغلبية بسيطة فى الأممالمتحدة، وقد تكون هناك عراقيل، لكننا سنتغلب عليها، مشيرا إلى أن «حماس» لا تنتقد الذهاب للأمم المتحدة. وقال «أبومازن» فى مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية ظهر أمس عقب لقائه الرئيس: إن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصرى، قام خلال زيارته الأخيرة لتركيا بعقد اجتماع مع كل السفراء الموجودين فى أنقرة، بحضور وزير الخارجية التركى والسفير الفلسطينى هناك؛ لإقناعهم بعدالة المطلب الفلسطينى. وحول تصريحات باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، برفضه الخطوات أحادية الجانب، قال «أبومازن»: إن إسرائيل تتخذ الكثير من الخطوات الأحادية، وتشجع الاستيطان فى الضفة الغربية، حتى وصل عدد الإسرائيليين فى الضفة إلى نصف مليون؛ بالمخالفة لاتفاقيات جنيف. وأشار «أبومازن» إلى إن اللقاء مع الرئيس مرسى تضمن مناقشة الخطوات القادمة للشأن الفسلطينى، مضيفا: «قلوبنا مفتوحة للأمريكان والإسرائيليين، وفور حصولنا على صفة المراقب سنبدأ المفاوضات». وقال: «نحن تحت الاحتلال، ولسنا دولة مستقلة، وحتى نصبح دولة مستقلة يجب أن نتفق مع الجانب الإسرائيلى على 6 نقاط؛ عندها سنعلن استقلالنا بجوار دولة إسرائيل، ونحن متفائلون بذهابنا للأمم المتحدة». وقال الدكتور محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصرى: إن لقاء «أبومازن» مع الرئيس مرسى كان لقاء أخويا، تحدث فيه «أبومازن» عن المشهد الفلسطينى الراهن، وطلب صفة مراقب فى الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس أكد ل«أبومازن» دعم مصر الكامل والتام لما يقرره الإخوة الفلسطينيون.