ناقش الدكتور محمد بابا عمي مدير معهد المناهج بدولة الجزائر، بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأثنين، المشروع الإصلاحي للمفكر التركي محمد فتح الله كولن، الذي يضم عدد كبير من المدارس على مستوى العالم ، فضلاً عن ضمه ل 800 مدرسة بتركيا، مُبينًا أنها تعد نموذجًا جديدًا للإصلاح، قائلاً " أن الأمة العربية بحاجة إلى نماذج من ذاتها لكي تستطيع تخطي المرحلة المقبلة". فيما أشار رئيس مجلس إدارة جامعة الفاتح ومدارس صلاح الدين التركية في مصر الدكتور مصطفى أوزجان خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية وحملت عنوان " القضية الكبرى لأمتنا: من إنسان الأفق إلى المجتمع المثالي"، بالتعاون مع الجمعية المصرية التركية للصداقة والثقافة، إلى أن الإسلام لم يتم تمثيله بالشكل المطلوب فيما بين المسلمين ومن قبلهم، وذلك في مقابل انتشار تيارات وافدة ونماذج إعتمدت على الأنانية والفردية وقامت على أساس المنفعة. وشدد "اوزجان" على أن هذه النماذج والأيديولوجات الوافدة قد أفلست، وأن البشرية كافة تبحث عن نموذج إنساني جديد يؤمن بأن الناس سواسية ويقبل الآخر، كل في موقعه، مبينًا أن الإسلام هو الذي قدم المنظومة الوحيدة التي تصالح العقل والقلب والبدن، وتقدم رؤية تربوية متكاملة توازن بين الثلاثة عناصر، وذلك وفقاً لشرحه ل " المشروع الإصلاحي للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام". ومن ناحية أخرى قام المشرف العام على مجلة "حراء" التركية والمشرف على أكاديمية البحوث والانترنت باسطنبول الدكتور نوادز صواش، بتقديم عرض حول المدارس الجديدة في تركيا، مبينًا أنها تعد تجليات لبعض القيم التي تحتاج إليها المجتمعات لتحقيق الإصلاح. كما أوضح " صواش" أن هذه المدارس ليس لها منافس الآن في تركيا، وأنها وضعت معيارًا جديدًا لمستوى التعليم، وتقوم على تنمية المهارات وتعليم اللغات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الدراسة، مُتمنياً الإقتناع بفكرة المدارس وأفكارها.