أحمد كامل - نبيل محمد: اتهم حقوقيون الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأنه انحرف عن مهامه الرئيسية التي قام من أجلها بزيارة مصر وهي مراقبة الانتخابات إلى استكشاف القوى السياسية في البلاد، فكانت زيارته لحزب الحرية والعدالة وبعض السياسيين محل انتقاد منظمات المجتمع المدني وعدد من القوى السياسية. وقالت جورجيت قليني عضو البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات ل"الصباح": إن كارتر رجل كبير السن يمثل المجتمع المدني وليس رجلًا سياسيًا يمثل أمريكا.. وزيارته لحزب الحرية والعدالة غير مقلقة لكن تفرغه لزيارة السياسيين بهدف التعرف على الخريطة السياسية في مصر تعتبر تخليًا عن دوره الأساسي والمعلن وهو الرقابة على الانتخابات الرئاسية. من جهته أوضح أحمد سميح مدير مركز الأندلس للدراسات أن رقابة مركز كارتر على الانتخابات الرئاسية جاءت ضعيفة ودون المستوى فالبيان الذي أصدره يحتوي على معلومات وبيانات غير صحيحة، مشيراً إلى أن زيارته لمصر هدفها الأساسي المصالح الأمريكية وبحث إمكانية وجود توافق مع الإسلاميين الذين تتزايد احتمالية وصولهم إلى سدة الحكم في البلاد وربط بين هذا وبين زيارته لحزب الحرية والعدالة. أما داليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية فكان لها رأي آخر، حيث أكدت أن مركز كارتر للسلام وحقوق الإنسان لم تتح له الحرية الكاملة لمراقبة سير عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بشكل جيد، بالإضافة إلى قلة إمكانياته في تغطية كل اللجان الانتخابية في محافظات مصر. وأضافت داليا: أن اللجنة الانتخابية أعاقت دور المنظمة في متابعة الانتخابات بالإضافة إلى قلة التصريحات التي حصلت عليها منظمة كارتر لمراقبيها في متابعة أحداث العملية الانتخابية، كما أشارت إلى أن زيارة كارتر لحزب الحرية والعدالة كانت حوارية حول الأوضاع وتبادل الرؤى والأفكار السياسية ليس أكثر. فيما أوضح طارق زغلول المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن كارتر قام بمراقبة سير العملية الانتخابية بكل حيادية وعدم الانحياز لأي مرشح، مؤكدا أن كارتر تعامل مع الانتخابات المصرية باحترام وإدراك جاد بكل القوانين والاتفاقيات التي أقرتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بخصوص طرق مراقبة الانتخابات. وأشار زغلول إلى أن قيام كارتر بزيارة حزب الحرية والعدالة وإجراء مناقشات مع عدد من القوى السياسية كان بطبيعة عمله السياسي في المنطقة العربية.