هو أحد أهم عناصر القوة الضاربة فى فريق الترجى التونسى فى الفترة الأخيرة، وكان حصوله على البطاقة الصفراء الثانية أمام الأهلى صدمة عنيفة لمديره الفنى نبيل معلول، ولجماهير الترجى التى تعتبره طائر الهجوم، وقائد الجبهة التى حققت للترجى إنجاز التأهل لكأس العالم للأندية فى النسخة الأخيرة، ويكفى أنه صاحب هدف التأهل للمونديال بعد قذيفته التى سكنت شباك الوداد البيضاوى، فى نهائى دورى الأبطال العام الماضى . هاريسون أفول نجم الترجى «الغانى الأصل» أدلى بحوار مثير ل«الصباح»، وتحدث عن انطباعاته بشأن مباراتى الذهاب والإياب مع الأهلى فى ديربى الربيع العربى، وطموحاته مع الفريق التونسى وحلمه بالاحتراف الأوروبى .
ما انطباعاتك عن لقاء الذهاب بين الأهلى والترجى؟ - المباراة كانت قوية للغاية ونحن قدمنا أداء ممتازا، وحققنا ما كنا نتطلع إليه،وأعتقد أن الخروج بالتعادل الإيجابى مع الأهلى على ملعبه ووسط جماهيره، نتيجة مطمئنة لنا فى لقاء العودة برادس يوم 17 من الشهر الجارى، وأعتقد أننا قطعنا خطوة كبيرة نحو اللقب الإفريقى.
وما رأيك فى مستوى الأهلى بهذه المباراة؟ - الأهلى فريق قوى، وله باع فى التجارب الإفريقية مثل الترجى تماما، وقدم مباراة هجومية للغاية وحاول حسم الموقف، إلا أن التوفيق لم يحالفه ليحقق الفوز، وفى المقابل نجحنا فى السيطرة على مجريات الأمور بإبطال مفعول كل مراكز القوى فى الأهلى مثل أبوتريكة وعاشور وغالى، الذين تعرضوا لرقابة لصيقة طوال فترة المباراة .
وهل كان توظيفك كلاعب وسط مقصودا لمراوغة الأهلى الذى غيّر من تشكيلته ودفع بعبدالفضيل ظهيرا أيسر لإيقاف خطورتك؟ - نعم كان نبيل معلول، المدير الفنى، يدرك ذلك، وأكد لى أن الأهلى يبحث عن إيقاف خطورة الجبهة اليمنى التى ألعب بها، وهذا ما دفعه لإعادة توظيفى فى مكان آخر فى الملعب كأحد أنواع الخداع، وأعتقد أننى نجحت، والتزمت بالتعليمات،واتجهت لوسط الملعب، وتركت مركزى المفضل فى الجبهة اليمنى.
ستغيب عن لقاء العودة.. ما شعورك؟ - أنا حزين للغاية بسبب الابتعاد عن لقاء الإياب، فهو بمثابة كلمة الحسم، وشاءت الظروف أن يكون التتويج فى الختام على ملعبنا ووسط جماهيرنا، ورغم غيابى فإننى أثق فى قدرة معلول على تعويض غيابى عن اللقاء.
وهل تخشى أن يكرر الأهلى ذكرى صفاقسى فى 2006؟ - هذه الذكرى لم تغب لحظة واحدة عن ذهن نبيل معلول عقب نهاية مباراة الذهاب، وشدد فى كل أحاديثه معنا على أن البطولة لم تحسم بعد، وأنه لايزال هناك جولة إياب فى تونس وعلى اللاعبين أن يعملوا من الآن على حسمها دون النظر إلى مباراة الذهاب ونتيجتها، ونحن جميعا مقتنعون بذلك لأن حلمنا لن ينتهى إلا بتكرار العودة لمونديال الأندية فى اليابان.
ما نقاط القوى التى تراها فى الأهلى؟ - أبرز اللاعبين المؤثرين فى الفريق هما عبدالله السعيد ووليد سليمان ووضحت خطورة تحركاتهما، التى أرهقت دفاعنا، وأعتقد أننا سنسعى لتحجيمهما فى لقاء العودة.. لكن هناك خطورة كبيرة من ثلاثى الوسط عاشور وغالى وأبوتريكة، لايمكن تجاهلها،ولو استطعنا إيقاف خطورة هذا الخماسى، فإن اللقب سيبقى فى تونس للعام الثانى على التوالى.
وماذا عن منتخب غانا؟ - أعلم أن المدير الفنى للمنتخب «الغانى كويسى أبياه» يتحدث عنى بصورة جيدة وأتمنى أن أكون أحد العوامل المؤثرة فى الفريق ببطولة الأمم الإفريقية القادمة إذا ما تم اختيارى لمرافقة الفريق.. وأنا أحلم بهذه البطولة لكى تكون طريقا لى فى الاحتراف الأوروبى.. فأنا بالمناسبة لم تصلنى سوى عروض عربية وخليجية، ولكن أعتقد أن اليابان وكأس الأمم سيمنحانى الطريق إلى العالمية.