كشفت "الجمعية الوطنية للتغيير" عن استيائها وقلقها تجاه الاحداث التي تشهدها منطقة سيناء، معربة عن صدمتها من الصمت المريب الذي تلتزم به رئاسة الجمهورية والحكومة وكافة الجهات المعنية بشأن الصراع الدائر في هذا الجزء من أرض مصر. وطالبت الجمعية في بيان صادر عنها مساء أمس الخميس بعد اجتماع أعضائها لقرابة ساعة زمنية واحدة المسئولين بسرعة التحرك لإعلان كل الحقيقة للشعب لكي يكون على بينة مما يحدث ولكي نعرف طبيعة العدو الذي نحاربه في سيناء ومن يقف وراءه سواء في الداخل أو الخارج. وأضافت الجبهة خلال بيانها أن السكوت المتعمد على قضية بهذا القدر يمثل خطورة على الامن القومي المصري، وتعد جريمة لا تغتفر وترقى إلى حد الخيانة العظمى . حذرت "الجمعية الوطنية للتغيير" أعداء الوطن والدولة المصرية في الداخل والخارج من مظنة الوقوع في فخ تصور أن هناك شقاقًا أو خلافًا بين شعب مصر وجيشها يسمح لها بإختراق الامن القومي وتقويض الدولة. وأكدت الجمعية أنه على الرغم من الاخطاء الكارثية والجرائم التي لا تغتفر التي ارتكبها المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية، والتي لا تسقط بالتقادم ولا يجب أن تمر دون حساب، فإنها تؤكد في ذات الوقت أن هذا الامر لا يمس ثقة الشعب التي لا تتزعزع في جيشه ووقوفه معه صفا واحداً من اجل حماية مصر وحدودها وأمنها القومي، كما تؤكد أن شباب مصر على أتم الاستعداد لتشكيل كتائب شعبية لمساندة قواته المسلحة إذا تطلب الامر ذلك. كما تدعو الجمعية القوى الوطنية وشباب الثورة إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة إلى أرض سيناء، لنؤكد لكل من يريدون وطننا بسوء أن مؤامراتهم الدنيئة لن تمر إلا على أجسادنا وأن شعب مصر وقواته المسلحة على قلب رجل واحد.