أعربت الجمعية الوطنية للتغيير عن قلقها العميق إزاء الاحداث التي تشهدها شبه جزيرة سيناء ، وأبدت دهشتها وصدمتها للصمت المريب الذي تلتزم به رئاسة الجمهورية والحكومة وكافة الجهات المعنية بشأن الصراع الدائر في هذا الجزء العزيز من أرض الوطن . وطالبت الجمعية فى بيان لها اليوم من يعنيهم الامر بسرعة التحرك لإعلان كل الحقيقة للشعب لكي يكون على بينة مما يحدث ويعرف طبيعة العدو الذي نحاربه في سيناء ومن يقف وراءه سواء في الداخل او الخارج..واضافت ان السكوت المتعمد على قضية بهذا القدر من الخطورة على الامن القومي المصري ، جريمة لا تغتفر وترقى الى حد الخيانة العظمى ، وخاصة مع تواتر التقارير الاجنبية التي تقطع بأن سيناء باتت بالفعل خارج سيطرة السلطات المصرية.
وأكدت الجمعية أن الشعب المصري الذي فجر ثورة 25 يناير العظيمة ، والتي كان من أهم شعاراتها وأهدافها حرية وكرامة الوطن والمواطن فضلا عن استقلال القرار الوطني ورفض سياسة التبعية التي انتهجها النظام المخلوع ، لن يقبل بأي حال من الاحوال المساس بأمن الوطن وسلامة اراضيه ، وتشدد الجمعية على أن شباب الثورة الذي ضحى بأرواحه ودمائه ونور عيونه في ملحمة الحرية والكرامة لن يتردد في تقديم المزيد من التضحيات لإنقاذ سيناء التي خاض جيشنا العظيم أقدس حروبه في الدفاع عنها وتحريرها ، وسطر جنوده البواسل أروع أمثلة الفداء من اجل أن تبقى حدود الوطن واراضيه منيعة ومحصنة ومستعصية على الاعداء.
وحذرت الجمعية الوطنية للتغيير اعداء الوطن والدولة المصرية في الداخل والخارج من مظنة الوقوع في فخ تصور أن هناك شقاقا أو خلافا بين شعب مصر وجيشها يسمح لها بإختراق الامن القومي وتقويض الدولة..