قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل نظر قضية مجزرة بورسعيد المتهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي وراح ضحيتها 74 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي إلى جلسة غدٍ الخميس لاستكمال سماع مرافعة الدفاع. بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحاً، إذ تم تجهيز القاعة بناءً على طلب أشرف العزبي محامي 9 متهمين، وذلك لعرض 15 فيلدر بها مشاهد وفيديوهات وصور تحتوي قيام ألترس أهلاوي في الدقائق الأخيرة من المباراة بفتح باب المدرج الشرقي المؤدي إلى أرض الملعب ونزولهم في الدقائق الأخيرة، وإلقاء شماريخ على الأمن واستدراجهم للاشتباك معهم داخل المدرج الشرقي وقيام ثلاثي الألترس أحمد إدريس وكريم عادل وعبدالله بإلقاء شماريخ وبرشوتات بالمدرج البحري على جمهور النادي المصري أثناء الوقت بدل الضائع، وكذلك مشاهد لقيام قوات الأمن المركزي بالاشتباك مع جماهير الأهلي وألترس أهلاوي بالمدرج الشرقي في نفس التوقيت، ومشاهد فيديو توضح الحالة التي كان عليها جمهور الأهلي أثناء رفع اللافتة المسيئة واحتفالهم برفعها وتصريحات على الهواء لكريم عادل في مداخلة مع مدحت شلبي، أكد فيها أنه لا يعلم شيء عن هذه اللافتة وأنها مقحمة عليهم وأنهم يقومون بإعداد قائمة بأسماء المتهمين وسوف يقدمونها للنيابة. كما ادعى القيادي بألتراس أهلاوي أن هناك أكثر من 100 شخص قد قتلوا في الأحداث، وهناك شهيدة تم إلقائها من أعلى السور، وقال أنه لديهم صوراً لأعضاء سوبر جرين المصري أثناء تحركهم داخل شوارع بورسعيد قبل بدء المباراة وصورهم في المدرج أثناء تشجيعهم للنادي المصري، وليس معهم أي أسلحة أو أدوات تستخدم للضرب والتعدي، وعرض لبعض الصور المفبركة التي تناولها الإعلام ومنها صورة لشاب يمني وهو يرتدي الفانلة الحمراء مصاب في رأسه، وتم ترويج الصورة على أنها حدثت في استاد بورسعيد وهي في الأصل كانت صوراً لأحداث تعز باليمن. كذلك أشار إلى وجود صور أخرى مفبركة تم استخدامها لحشد الرأي العام والشهود الذين ذهبوا جماعات للنيابة، وذلك بدافع شهوة الانتقام والمجاملة، إضافةً إلى فيديو يوضح نزول جماهير النادي المصري عقب نهاية المباراة في اتجاهات مختلفة داخل الملعب وليس في اتجاه مباشر ناحية المدرج الشرقي لجمهور النادي الأهلي. ودفع العزبي بانتفاء القصد الجنائي والنية المبيتة لتعدي جمهور المصري على جماهير النادي الأهلي، نافياً ما ادعته النيابة العامة، وتحريات المباحث بأن جمهور النادي المصري هو الذي قام بكسر باب المدرج الشرقي، وأثبت الدفاع أن هناك حالات اعتداء حدثت قبل نزول جمهور النادي المصري لأرض الملعب ودفع بتضارب أقوال شهود الإثبات، وأكد عدم وجود حالات إلقاء أشخاص من أعلى سور المدرج وطالب ببرائة المتهمين.