كشف جون فليب ممثل النقابة القومية للتجارة الخارجية للحبوب بفرنسا، أن مصر أكبر مستورد لقمح الطحن في العالم، حيث تستورد الهيئة العامة للسلع التموينية 25% من القمح الفرنسي الذى وصل إلى 2 مليون و 500 ألف طن خلال عام 2010 و 2011، لافتاً إلى أن الإنتاج الفرنسي من القمح مستقر نسبياً بما يتراوح مابين 30 إلى 38 مليون طن وهذا يرجع إلى المناخ المعتدل وعملية التصدير فى القطاع الزراعي. وأشار فليب خلال الندوة الفرنسية المصرية السابعة عشر التى عقدت بالقاهرة أمس إلى أن فرنسا ملتزمة بالمواصفات المصرية لاستيراد القمح لتصل نسبة الرطوبة إلى 12,7% بدل من 14 % ، لافتاً إلى أن هناك تنافس بين الدول المصدرة للقمح لمصر وهى الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا والارجنتين ورومانيا واستراليا وكندا مستبعداً تأثير الحظر الأكراني على سوق تصدير القمح لمصر. وأضاف فليب أن فرنسا أكبر مصدر لقمح الطحن في دول الاتحاد الاوربي، حيث يبلغ ما تصدره نحو 60 % من إنتاجها المحلى، مشيراً إلى أن القمح الفرنسي يمتاز بالجودة فى صناعة الخبز البلدي، مؤكداً بأن عدم انفجار سوق القمح العالمي يرجع إلى وفرة محصول الارز الذي أحدث توازن اجتماعي واقتصادي ليتعادل اليورو الأوربي مع الدولار الأمريكي. ومن جانبه أكد المهندس عصام عبد السلام المستشار الإعلامى للهيئة العامة للسلع التموينية "للصباح" أن مصر تستورد مليون طن قمح فرنسي، خلال الفترة المقبلة طبقاً للمواصفات التي وضعتها وزارة التموين من حيث درجة الرطوبة ونوعية الإنتاج والجودة. وأوضح عبد السلام أنه تم إلغاء الشحن الثاني من المناقصة التى أجرتها الهيئة مؤخراً مع الشركات الموردة، بسبب ارتفاع أسعار القمح بمعدل 5 دولار فى الطن الواحد، مؤكداً أن ذلك لن يؤثر على باقى التعاقدات التي حددتها اللجنة الفنية للقمح، مشيراً إلى أن المخزون الاستراتيجى من القمح تجاوز ال 5 ملايين طن تؤمن احتياجات البلاد من الخبز المدعم لمدة تتجاوز ال 5 أشهر .