أعلن الفنان ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح عن تطوير شامل في فرقة "الساحة" التابعة للقطاع بحيث تتحول إلى فرقة مصرية علي الطراز العالمي، كالفرق الايطالية، وذلك من خلال عدد من البروتوكولات التي وقعها مع جهات مختلفة لتطوير شكل الدعاية، والتدريب، وكافة عناصر العمل المسرحي في الفرقة. وقال سليم إنه وقع بروتوكولات أخرى مع كافة المحافظات المصرية لتتجول الفرقة بعروضها، وتقدم أعمالها للجمهور المصري على امتداد مساحة الوطن العربي. وأضاف سليم، في مؤتمر صحفي بمناسبة افتتاح العرض المسرحي "عاشقين ترابك" أحدث انتاج لفرقة الساحة المسرحية في قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، أنه حضر البروفات النهائية للعمل مرتين، ووجد لدى الشباب ما يستحق أن نشاهده وندعمه، الأمر الذي دفعه لاحتضان التجربة، والعمل على إيصال رسالتها لكل الناس، وهو ما حمسه لاتخاذ هذه القرارات بخصوص الفرقة. وأوضح سليم أن البيت الفني وقع بروتوكولا مع دولة الفلبين، للاستفادة من خبراتهم في مجال التدريب علي أحدث تقنيات المسرح، فضلا عن الاتفاق مع شركة مصر للطيران وبعض شركات الاتصالات لترعي عروض مسرح الدولة. واضاف: "ستتمتع فرق القطاع باستقلالية مادية وفنية، فلكل فرقة لجنتها المصغرة لقراءة واجازة النصوص، ولها ميزانيتها المستقلة، على أن تتم محاسبة مدير الفرقة ومكتبها الفني كل موسم، لمنحهما فرصة كافية للإبداع والابتكار. ومن جانبه، قال الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية إن حضور وزير الثقافة وقيادات العمل المسرحي للبروفات النهائية، وليلة الافتتاح هو تقليد مسرحي عريق تم تجاهله في السنوات الماضية، ضمن حالة "إهمال متعمد" لدور المسرح وأهميته. وأوضح أن المسرح هو المتنفس، الذي حاول البعض القضاء عليه خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه لا يعرف بعد نوايا "النظام الجديد" حيال المسرح. أما المخرج عصام الشويخ مدير فرقة "الساحة" فأكد أهمية الادارة السليمة فى أى نشاط إنساني لتقويمه وتوجيهه للمرجو منه، وشكر وزير الثقافة صابر عرب ورئيس قطاع الانتاج الثقافي خالد عبد الجليل الذى وفر خمسة ملايين جنيه دعما للمسرح بعيدا عن وزارة المالية. وردا على سؤال حول الجديد فى هذا العرض و مدى اختلافه عما قدم عن الثورة، أجاب مخرج العرض محمد الشرقاوى بأن الجديد هو أن الشباب هو الحل، والجمهور هو من يحكم، فهذه التجربة هى الأولى لشباب الخريجين والطلاب بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وأول تجربة كتابة لياسر علام، وأول تجربة اخراجية له.