سيطرت حاله من الضيق والغضب على مستقلى القطارات ومرتادى محطات قطارات الوجه البحرى والقاهره بعد وقوع حادثتين مساء امس الاول اسفرتا عن تعطل وارتباك جدول القطارات بشكل كبير . الامر الذى ادى الى تكدس المواطنين على ارصفه المحطات بالساعات, فيما توجه البعض الاخر الى شبابيك التذاكر لاسترجاع قيمتها مما ادى الى وقوع اشتباكات لفظيه كادت تتطور الى اشتباكات يدويه بينهم وبين موظفى الشبابيك , وانتهى على توجيه السباب لقيادات الهيئه الذين نعتهم الركاب بساكنى الابراج العاليه والتكييف . فقد قال محمد مسعود انه من ساكنى شبرا ويستقل القطار يوميا من شبرا الى محطه رمسيس حيث يعمل ويقطع المسافه فى 15 دقيقه فقط الا ان اليوم وبسبب ارتباك جدول القطارات استغرق الامر نحو الساعه والنصف. اما سعيد جميل فقال ان رحلته من الاسكندريه الى القاهره استغرقت اربع ساعات كامله فضلا عن انطلاق القطار بعد تاحر وصل الى 3 ساعات ,مشيرا الى انه انه رأى الالاف الركاب مكدسون على ارصفه المحطات طوال الرحله من الاسكندريه الى القاهره داخل القطارات فى انتظار الرحيل . منى مبروك قالت انها اتت من اسيوط وفى انتظار قطار ليقلها الى الذهاب الى الاسكندريه الا انها اعادت التذكره وستستقل المواصلات العامه بسبب ما تراه من تكدس وعدم وجود للقطارات , لافته الى انها عانت من انقطاع التيار الكهربائى والظلام التام طوال رحله عودتها من اسيوط ولن تعيش نفس المأساه مره اخرى . اما ممدوح ناجى فقد ابدى غضبه ووجه السباب الى قيادات الهيئه متهما اياهم بتضليل المسافرين قائلاً: لا أحد يريد التحدث إلينا، أو إخطارنا بما يجرى اما العاملين بمحطه رمسيس فقد رفضوا الادلاء باى تصريحات وقالوا لا معلومات لدينا اكثر من ان حادث الامس ادى الى ارتباك جدول القطارات وعلى المسافرين التحمل قليلا حتى يتم اصلاح التلفيات وتجاوز الامر . وقد وقع حادثين مساء امس الاول ادى الى تعطل حركه السير بين القاهره ومحافظات الوجه البحرى والاسكندريه كان الاول فى مدينه قها حيث احترقت غرفه التحكم ببرج المراقبة بمحطة سكة حديد "قها" فضلا عن اصطدام القطار 914 القادم من الاسكندريه الى القاهره بسياره نقل معطله عند مزلقان قها مما ادى الى خروج جراره من على القضبان وحدوث تلفيات فى القضبان والفلنكات . هذا وقد سادت التساؤل فى اروقه وزاره النقل عن كثره حوادث القطارات هذه الايام تحديدا, الامر الذى ادى بالدكتور محمد رشاد المتينى بطلب تقريرا عاجلا من رئيس هيئة السكك الحديدية حول الحادثين , كما قال فى تصريح خاص للصباح ان الوزاره لن تتوانى فى اتخاذ اى اجراء من شأنه وقف هذه الحوادث , الا انه لن يتعجل ذلك مشيرا الى انه فى انتظار التقارير . اما المهندس مصطفى قناوى رئيس هيئه السكه الحديد فقد قال للصباح انه انتقل الى موقع الحادث مصطحبا معه لجنه من مهندسى وفنيى الهيهئ للوقوف على عمليه الاصلاح والاشراف على عوده الحركه الى طبيعتها قائلا ان الحركه عادت بشكل جزئى بين القاهرة والإسكندرية وبدء انتظامها بعد توقف نحو7 ساعات وعلل طول مده التصليح بحجم التلفيات التى نتجت عن حادث القطار 914 الذى ادى لى الى الى كسر جزء بالقضبان وخلع فى مسامير الفلنكات , مما يتطلب اصلاحا , وبالتالى اضطر الى تشغيل القطارات فى اتجاه واحد فقط للقادم من الاسكندريه , لافتا الى أنه تم إخطار الركاب بمحطة مصر بتوقف القطارات المتجهة إلى الاسكندرية من الساعة الثالثة ظهرا حتى يتمكن المواطنون الذين عدلوا عن السفرمن استرداد قيمة التذاكر واضاف ان حركة القطارات بدأت فى الاستئناف بعد رفع جرار القطار الفقود الذى خرج عن القضبان جراء الإصطدام وسحبه من مكان الحادث، لافتاً إلى أن الحركة عادت بعد تأخير 15 قطاراً بمعدل 3 ساعات بين كل قطار كما اشار الى انه من المتوقع انتظام جدول القطارات خلال الساعات المقبله