ذكرت مجلة "الإيكونوميست" أن نتائج إنتخابات الرئاسة الامريكية المقرر إجراؤها في السادس من الشهر الجاري ، من شأنها أن تحدد شكل الانتخابات العامة الإسرائيلية التى تبدأ في شهر يناير المقبل . وأوضحت المجلة - في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها الالكتروني اليوم /السبت/ - أن فوز المرشح الجمهوري ميت رومني سيجعل بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي وصديق رومني القديم - محصنا من احتمالات مواجهة سلفه وخصمه اللدود إيهود أولمرت خلال الانتخابات المقبلة . ورأت المجلة أنه في حال ما تمكن الرئيس الديمقراطي باراك أوباما من تحقيق الفوز بولاية رئاسية ثانية ، قد يجد أولمرت أن العودة مرة أخرى إلى منصب رئيس الوزراء أمرا لا يقاوم ، مشيرة إلى أن هناك ثمة رغبة لديه بالفعل في خوض الانتخابات - على الرغم من أن المحاكمة التي يخضع لها حاليا بتهم الرشوى وأمور قانونية أخرى عالقة - إلا أنه لم يقدم على هذه الخطوة بعد حتى يستطيع إلحاق الهزيمة والقضاء على ائتلاف نتنياهو اليميني . وأردفت المجلة تقول /أن بعض استطلاعات الرأي تفيد بوجود مؤشرات قوية لإمكانية خوض أولمرت الانتخابات النيابية ، لاسيما وأن إتضح أن نتنياهو قد دعم "الحصان الخاسر في الانتخابات الامريكية" ومن ثم سيكون بعدها عرضة "لعدائية مدفوعة بالرغبة في الانتقام" من قبل إدارة أوباما/. ولفتت المجلة إلى أنه في حال ما أقدم أولمرت على تلك الخطوة فقد يستببع ذلك قرارا من قبل وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بالانضمام إليه والترشح ضمن قائمة واحدة. ولفتت إلى إنه حتى وإن لم يتمكن أولمرت وحلفاؤه من زعزعة حزب الليكود بقيادة نتنياهو من السلطة - كما يتوقع العديد من المحللين - فإن مجرد خوضهم الانتخابات من شإنه أن يغير خريطة الحملات الانتخابية داخل إسرائيل بشكل جذري ، حيث سيتحول التركيز حينها من القضايا الداخلية إلى السياسات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط .