اتفق عدد من سكان القرى العربية فى الجولان السورى المحتل، خلال اجتماع عقد مساء أمس الجمعة فى قرية "مجدل شمس" شمالى الجولان، على تشكيل لجنة تمثل المعارضين فى الجولان للنظام السورى الحاكم. وبدأ المشاركون اجتماعهم بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح قتلى الثورة السورية منذ اندلاعها فى منتصف مارس 2011 والتى وصفوها بأنها "ثورة الحرية والكرامة"، موضحين أن هدفهم هو توحيد الرؤى وتنظيم العمل بشكل أفضل فيما بينهم لتقديم الدعم الكافى للمعارضة السورية من أجل إسقاط نظام بشار الأسد.
واقترح بعض المشاركين صياغة شبه دستور يتم التوافق عليه بين الشخصيات المعارضة فى الجولان للنظام السورى، ليحدد صلاحيات اللجنة التى سوف تمثلهم للتنسيق مع باقى قوى المعارضة سواء داخل سوريا أو خارجها، كما تحدثوا عن أشكال الدعم التى يمكن أن يقدمها المعارضون من سكان قرى الجولان العربية الخمس المحتلة.
من جانبه، اقترح سلمان فخر الدين، الباحث فى "المرصد" - المركز العربى لحقوق الإنسان فى الجولان، إنشاء معهد دراسات للثورة السورية لبحث حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها من القضايا السياسية الأخرى ذات الصلة التى يمكنها مواكبة الأحداث التى تشهدها الساحة السورية حاليا.
وأشار فخر الدين إلى ضرورة الاستمرار بالأنشطة الميدانية المؤيدة للمعارضة السورية، ومن بينها تنظيم المظاهرات وتمثيل الشخصيات المعارضة من القرى العربية فى الجولان المحتل والتواصل مع الهيئات المعارضة داخل سوريا وفى الخارج مثل المجلس الوطنى السورى وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى السورية.
وأكد أحد المشاركين ضرورة الإعلان عن موقف سكان الجولان مما يحدث فى سوريا والتعبير عن تضامنهم ودعمهم للمعارضة السورية، مطالبا بنشر بيان أسبوعى صادر عن المعارضة فى الجولان يعبر عن رأيها وموقفها بشأن الوقائع اليومية التى تشهدها سوريا من عمليات القتل والقصف والاعتقال والدمار.
وعقد المعارضون من سكان القرى العربية فى الجولان السورى المحتل اجتماعهم فى مسرح "عيون" بجمعية الجولان لتطوير القرى العربية فى قرية مجدل شمس شمالى الجولان السورى المحتل.