رفضت القوى المدنية التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين بشأن التنسيق فيما بينهم حول الانتخابات البرلمانية القادمة، متهمين الجماعة بعدم الوفاء فى وعودهم والعمل على مصلحتهم الشخصية وعدم الالتفات إلى مصلحة الوطن والنظر إلى مكاسب شخصية وحزبية . وفى هذا السياق، رفض الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الدخول فى تحالفات انتخابية مع جماعة الأإخوان المسلمين أو مع غيرها من قوى الإسلام السياسى ،مشيرًا إلى أن تحالف الوفد مع الإخوان قبل عام كان غلطة .
وأكد «البدوى» أن «الوفد» سوف يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة مستقلا بعيدًا عن أى تحالفات انتخابية فى إشارة منه إلى تحالف الأمة المصرية الذى أكد أنه تحالف سياسى وليس انتخابىا.
فيما رفض المهندس باسل عادل، عضو مجلس الشعب المنحل، الدخول مع جماعة الإخوان المسلمين فى أى تحالف بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة قائلا: لن نقبل حسنات من الجماعة، وأضاف فى تصريح خاص ل «الصباح» أن البرلمان القادم سيكون نابعا عن اختيار حقيقى للشعب، مشيرًا إلى أن ما يحدث من قبل الجماعة التفاف حول البرلمان، مؤكدًا أن جماعة الإخوان لن تفى بأى وعود كما سبق وكان آخرها ما قطعوه على أنفسهم من وعود فى المائة يوم الأولى لحكم الرئيس مرسى.
وأشار أن البرلمانى الناجح هو الذى يبحث عن نجاح حقيقى وبشرف عكس ما يفعله البعض من انتهازية واستغلال لحاجة الناس وفقرهم.
وفى سياق متصل، أكد زياد العليمى، عضو المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى السابق، أن الأمر متعلق بحرب بين الثورة واللاثورة وأنه يرى أن من يروج لهذا من تيار الإسلام السياسى عليه أن يخجل لأن الثورة قامت من أجل القضاء على التحالفات التى كان يفعلها الحزب الوطنى المنحل، وأشار أنهم لن يقبلوا رشوة الإخوان للتيار المدنى لتحقيق أهداف بعينها هم وحدهم المستفيد منها، وأكد أننا فقط كقوى مدنية بحاجة لتحالف للاتفاق على الطريقة الأنسب للانتخاب وأيا ما كان الاسم الفائز ففى النهاية الشارع وحده هو سيد قراره .
فيما رحبت الدكتورة منى مكرم عبيد فكرة التحالف مع الإخوان المسلمين فى الانتخابات القادمة، مشددة على نيتها فى نزولها للانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفة أن القضية الأهم التى تشغلها الآن هى الدستور، وما هو النظام الانتخابى التى ستتم الانتخابات بناء عليها سواء كان النظام «فردى أو قائمة».
فيما رفض جورج إسحاق الدخول فى أى تنسيق مع الإخوان المسلمين لأنهم يفتقدون المصداقية، وهو ما عهدوه معهم منذ الثورة ووصولا لما يحدث فى التأسيسية وأنهم لن يصدقوا فى أقوالهم ما دامت سياسة التكويش مبدأ يكرسون كل ما لديهم لتحقيقه . بعدهم قالت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة: إنها ستخلى بعض الدوائر لصالح بعض الشخصيات «الوطنية»، فى إطار التنسيق معهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.