لم يخرج اجتماع الدكتور عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، واللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، بالصورة التى حاول «السادات» أن يجملها من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام. حيث جاء الاجتماع مقتضبا من جانب مدير الأمن اعتراضا على النبرة التى تحدث بها «السادات»، التى غلفها بصبغة التهديد، الأمر الذى تحفظ عليه «غرابة»، لاسيما أن رئيس نادى الاتحاد ألمح فى معرض حديثه إلى أنه لا يضمن ردود أفعال «أولتراس» الاتحاد تجاه الأمن فى حال رفض الأخير إقامة مباريات دورى كرة السلة بصالة النادى فى وجود جماهيره، خاصة أن محبى وعشاق «سيد البلد» يعتصرون ألما بعد قرار الأمن بإلغاء التصفيات الإفريقية لكرة السلة، التى كان من المقرر أن يستضيفها الاتحاد السكندرى، وفقا لحديث «السادات» مع مدير الأمن، الذى أوضح لرئيس النادى أنه ليس هناك أمر سيحول دون إقامة مباراة الأهلى والترجى التونسى فى ذهاب نهائى دورى الأبطال الإفريقى باستاد برج العرب .
وطالب «غرابة» السادات بعدم استخدام ورقة «الأولتراس» لتلبية رغباته، وأكد أن الأمن لا علاقة له بحضور الجماهير لدورى السلة، مشيرا إلى أنه قرار الاتحاد المصرى لكرة السلة، الذى قرر إقامة مباريات الدور الأول من المسابقة دون جمهور. ورفض «غرابة» اللهجة التى تحدث بها عفت السادات، وطالبه بضبط النفس وعدم تأجيج المشاعر فى الوقت الراهن، الذى يتطلب أن يكون الجميع على مستوى المسئولية.
لم يجد «السادات» مفرا من دراسة قرار تجميد النشاط الرياضى بالنادى بدءا بكرة السلة و«تسريح» لاعبى الفريق بعد التزام الأمن بقرار اتحاد اللعبة بإقامة المباريات دون جمهور، بالإضافة إلى تعذر مشاركة الفريق فى تصفيات إفريقيا، التى تم نقلها لتونس ترشيدا للنفقات، وهو الأمر الذى سينسحب على فريق الكرة وفقا لتحركات «السادات» فى الفترة المقبلة، التى تتمثل فى إيقاف النشاط الرياضى وتجميده على كل المستويات، لحين اتضاح الرؤية، الأمر الذى سيدخله فى نفق مظلم فى ظل تحفظ أكثر من عضو بالمجلس على تلك القرارات المزمع تطبيقها؛ بجانب الغضب الذى سينتاب الجماهير وجبهة المعارضة داخل النادى.