في معرض متابعتها لأخبار عملية مصادرة السلطات التركية لحمولة الطائرة المدنية السورية بمطار أنقرة مؤخرا ، قالت صحيفة "كوميرسانت" أن روسيا تجري حاليا مفاوضات مع تركيا، بهدف استرداد الأجهزة المحتجزة. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان ، أن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، كان قد أكد أن تركيا، تعلم تماما أن تلك الاجهزة، غير مشمولة بأي حظر دولي ، لكن طريقة نقلها إلى سوريا هي التي أثارت حفيظة الأتراك.
وأضاف " لقد كان من المقرر أن يتم نقل هذه الأجهزة بواسطة طائرات شركة"آيروفلوت" الروسية ، لكن "آيروفلوت" أوقفت رحلاتها إلى دمشق، في شهر أغسطس الماضي ، ولهذا تقرر نقلها بواسطة الشركة السورية".
ولفت لوكاشيفيتش إلى أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الروسية، أثبتت أن لا علاقة للطرف الروسي بتسريب معلومات للأتراك بشأن هذه القضية. تجدر الإشارة إلى أن الطائرة السورية كان بمقدورها أن تسلك مسارا يمر فوق مدينة آستراخان الروسية، ثم فوق بحر قزوين، ثم إيران بدلا من دخول المجال الجوي التركي.
والطائرة السورية وهي من طراز إيرباص-320 كان تم اعتراضها يوم 10 أكتوبر الجاري من قبل طائرات من سلاح الجو التركي تولت مواكبتها واجبارها على الهبوط في مطار بأنقرة لإجراء تفتيش أمني ، ثم سمحت السلطات التركية لها باستئناف رحلتها بعد ساعات من الاحتجاز، لكنها صادرت جزءا من حمولتها "لإجراء مزيد من التحقيقات".