تواجه توكيلات السيارات صعوبة فى استيراد طرازات عام 2013، فى ظل ارتفاع أسعار العملات وخاصة الدولار الذى تجاوز 6.11 جنيه منذ النصف الثانى من العام الحالى. ودفعت هذه الزيادة مخاوف الشركات من تسعير الطرازات الجديدة بأسعار مرتفعة، وهو ما دفع الشركات إلى طرح كل طرازاتها مع بداية الربع الأخير من العام الحالى، كما كان يحدث كل عام، فى حين طرح بعض الشركات بعض طرازاتها الجديدة على استحياء مع خفض الكميات المستوردة إلى حين استقرار الأوضاع الاقتصادية. وقال المهندس زكى فؤاد، المدير الإقليمى لمبيعات «سيات» بالشركة الهندسية للسيارات، إن توكيلات السيارات مازالت فى حالة تردد تجاه استيراد طرازات 2013 فى ظل انخفاض سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية. وأوضح زكى أن هناك بعض المتغيرات العالمية التى دفعت بعض شركات السيارات الاوروبية إلى إرجاء طرح طرازات 2013 إلى بداية العام الجديد، مقارنة بطرح هذه السيارات قبل حلول العام الجديد بمدة تصل إلى 3 شهور وهى الفترة الطبيعية التى كانت تطرح خلالها السيارات. وأشار إلى أن الأحداث الاقتصادية السيئة فى أوروبا ساهمت فى زيادة التأثيرات السلبية على شركات السيارات فى ظل انخفاض الطلب،ل افتا إلى أن عملية الركود تتشابه مع الركود فى السوق المصرى باستثناء العناصر المتسببة فى هذا التأثير. وأشار إلى أن الشركات تواجه صعوبة فى عملية التسعير لسيارات العام الجديد فى ظل ارتفاع أسعار العملات، بالاضافة إلى إقرار الشركات الأم زيادة سنوية تتراوح من 1% إلى 3% على طرازات العام الجديد. وتابع أن إضافة هذه الزيادة من جانب التوكيلات كانت غير مؤثرة سلبيا على السيارات فى الاعوام السابقة لكن اختلاف الظروف التى تمر بها البلاد حاليا يجعل إضافة زيادة السعر أمرا بالغ الصعوبة حاليا. من جانبه قال شريف محمود، المدير العام لشركة النيل للتجارة والهندسة وكيل «هوندا»، إن هناك زيادة فى أسعار الدولار الذى وصل إلى 6.11 جنيه تمثل عائقا أمام تسعير السيارات الجديدة. وأوضح أن السيارات التى كانت مطروحة بالسوق حتى منتصف العام الحالى تم تسعيرها على أساس سعر الدولار 6 جنيهات فقط، لافتا إلى أن الزيادة فى سعر الدولار وإن كانت 11 قرشا فقط فإنها تمثل زيادة كبيرة فى سعر السيارة خاصة أن عملية استبدال العملة تتم قبل شراء السيارة من الخارج ثم يتم تحصيل الجمرك عليها بناء على سعر السيارة بعد ذلك. وأشار إلى أن نفس الوضع ينطبق على أسعار الين الذى ارتفع بنسبة وصلت إلى 40% منذ عام 2008، وهو ما ساهم فى زيادة أسعار السيارات اليابانية وانخفاض شريحة مبيعاتها. وأوضح أن ارتفاع أسعار الدولار سيساهم فى تقارب أسعار السيارات المستوردة بالين بعد الطفرة التى تحققت للدولار أمام الجنيه منذ بداية العام الماضى.