هي ممثلة سورية، درست الأدب الفرنسي، انتقلت لدراسة النقد المسرحى وتخرجت من قسم النقد والدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية، عملت في المسرح ومن ثم كمخرجة مساعدة في السينما، اختارتها المخرجة رشا شربتجي للقيام بأول أدوارها في مسلسل «أشواك ناعمة»، ساهمت مع زوجها الكاتب والمخرج فارس الذهبي في إعداد وإخراج السلسلة الوثائقية «إغراء تتكلم» عن سيرة النجمة السورية إغراء، وأسست شركة استوديو دمشق مع زوجها فارس الذهبي، والذي يهدف إلى إنتاج أفلام وثائقية ودرامية وتقديم الدعم للفنانين الشباب. كنده علوش تطل علينا في أولى بطولاتها السينمائية بفيلم «برتيتا» من تأليف وائل عبدالله سيناريو وحوار خالد جلال وإخراج شريف مندور وهو من نوعية أفلام الإثارة والغموض فى تجربة جديدة على السينما المصرية. «الصباح» التقت بكنده علوش التي روت تفاصيل خروج «برتيتا» للنور في حوارها التالي: * كيف تم ترشيحك لفيلم برتيتا؟ تم ترشيحى للعمل من قبل المنتج والمؤلف وائل عبدالله، رغم تخوفى واعتذارى عن الفيلم فى البداية حتى قبل قراءة السيناريو إلا وائل عبدالله أصر على انضمامى لأسرة الفيلم وحينما قرأت السيناريو أحسست أنه عمل جديد، مختلف، عندما بدأنا جلسات العمل وتعرفت على شريف مندور اقتنعت أكثر بقيمة الدور. * ما السبب فى اعتذارك عن العمل حتى قبل قراءته؟ اعتذارى لم يكن لسبب فنى لأننى لم أكن قرأته بعد، ولكن كان سببا شخصيا فقد كنت متخوفة وقتها من أن أقدم عملا أتحمل مسئوليته كبطلة وكنت أريد أن أنتظر بعض الوقت حتى تحين تلك اللحظة. * لكن الفيلم يعتبر أول بطولة مطلقة لكِ فى السينما؟ لا أؤمن بلقب «بطولة مطلقة» لكن الشخصية التى أقدمها بالفيلم هى الشخصية المحورية التى تدور حولها الأحداث ولكننى أؤمن بالبطولات الجماعية خاصة وأن الأفلام التى تعتمد على النجم الأوحد غالبا ما تفشل فى النهاية. * ماذا كان يميز أجواء التصوير بالفيلم؟ لقد سعدت جدا بالتعامل مع نجوم الفيلم على المستويين الشخصى والفنى فقد أصبحنا جميعا أصدقاء مقربين فمنذ عامين كنا فنانين شبابا خبرتنا قليلة فى الوسط الفنى، متخوفين بنفس الدرجة من خوض التجربة، فى نفس الوقت متحمسين لنجاحها كما أننى استفدت جدا من تعاملى من المخرج شريف مندور. * ما هى أسباب مخاوفكم جميعا أثناء التصوير؟ الفيلم ينتمى لنوعية أفلام التشويق لكنه يعتمد على الرعب النفسى أكثر من كونه قائما على الدم وتلك النوعية من الأعمال صعبة جدا فى التنفيذ والإخراج. * الشخصية التى جسدتيها فى العمل شخصية صعبة.. فكيف تعاملت معها؟ هذا حقيقى فشخصية «منى» التى جسدتها خلال الفيلم صعبة كونها تعانى من العديد من المشاكل النفسية بسبب ما حدث لها فى الطفولة من صدمات نفسية بسبب معاملة أبيها لأمها، التى انتحرت بسبب قسوته، إضافة إلى محاولات كل من حولها استغلالها حتى أقرب الناس إليها، ولا أنكر أن تلك الشخصية خلقت لدى نوعا من أنواع التحدى فى التمثيل. * لكن «منى» فى العمل بدت شخصية ضعيفة من السهل السيطرة عليها؟ منى ليست شخصية ضعيفة لكنها مضطربة نفسيا، ويزيد من ذلك محاولة كل من حولها استغلالها حتى يستولوا على ثروتها، وتزداد حالتها سوءا لتصل لمرحلة «التهيؤات»، الاكتئاب إلا أنها تكشف عن قوتها بنهاية الفيلم. * كيف ترين رد فعل الجمهور على أول بطولة سينمائية؟ لا أستطيع الحكم على رد فعل الجمهور على أول بطولة فى عالم السينما لكن أنا شخص قاسى جدا فى انتقاد نفسى وأخاف على عملى لذلك أحاسب نفسى دائما على ما أقدمه وهل قدمته بالشكل الصحيح أم لا. * اختياراتك دائما ما تكون لشخصيات صعبة ومركبة فما السر بذلك؟ دائما ما أبحث عن الشخصيات التى تستفزنى كممثلة فى الأداء وهذا ما جذبنى لفيلم «برتيتا» لأنه عمل مركب، صعب، حزين إلا أننى أبحث حاليا عن تقديم أعمال كوميدية أو خفيفة. * لكن لماذا قررت البحث عن أعمال كوميدية؟
ما نمر به الآن من ظروف سياسية حاليا سواء بمصر أو سوريا يسبب ضغطا هائلا على المشاهد، الجمهور الذى بات يعانى بسبب ما يراه يوميا لذلك فجميعنا نحتاج إلى أن نستمتع بالأعمال الكوميدية الجيدة بعيدا عن ما نعانيه من ضغوط جميعا. * ألا تخشين رد فعل الجمهور من تقديمك لأعمال كوميدية؟ أنا ممثلة، أستطيع تقديم كل الأدوار، سبق وقدمت أكثر من عمل كوميدى، لكن فى أعمال درامية سورية، أتمنى أن أقدم تلك النوعية من الأعمال سينمائيا بمصر خاصة أننى شخصية مرحة. * كيف ترين عرض الفيلم حاليا خاصة بعد كل ما قدمتيه من أعمال؟ كنت أتمنى أن يعرض الفيلم بعد أن انتهينا من تصويره مباشرة خاصة أن عرض فيلم «برتيتا» الآن سبب مشكلة لدى أبطاله لأننا عملنا جميعا فيه منذ سنوات قدمنا خلالها جميعا أعمالا متعددة ومن الصعب أن يظل الفنان فى مكانه بعد كل هذه الفترة لأن معنى ذلك فشله فى تحقيق ما يريده. * هل كان من الممكن أن يعرض العمل خلال الفترة الماضية؟ الفيلم من النوعيات المركبة، كان من الصعب جدا أن يعرض فى ظل ظروف الثورة التى عاشتها مصر خلال العامين الماضيين خاصة أن تلك الفترة مرت علينا بصعوبة شديدة.