كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم الخرافي عن فحوى رسالة نقلها لامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح من الكثيرين من أهل الكويت أكدوا فيها دعمهم للاجراءات التى اتخذها في الحفاظ على أمن واستقرار الكويت. واضاف الخرافي في تصريح صحفي بعد لقائه مع امير الكويت اليوم أن رسالة المواطنين شددت على التزامهم بالدستور والقانون وبعدم السماح لمن يسيء لوحدة الصف الكويتي لافتا الى أنه حرص على ابلاغه بايمان هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع الكويتي القاطع بالصلاحيات الدستورية المخولة للامير كحق اصيل كفله الدستور ولا ينازعه فيه أحد.
ودعا الخرافي الجميع لاحترام الدستور والصلاحيات الدستورية لامير البلاد ومساندته في أداء مسؤولياته في الحفاظ على أمن الكويت وشعبها لافتا الى ان الخلاف في الراي أمر جائز الا انه يجب أن يعالج وفق أطر المبادئ الدستورية والاجراءات الديمقراطية تحت مظلة دولة القانون والمؤسسات والتي يحرص الشيخ صباح علي تكريسها والتمسك بها في ممارستنا السياسية عبر مسيرتنا الديمقراطية.
واشار الخرافي الى أن الالتزام بالدستور والعمل ببنوده ومواده هو من الثوابت التي يحرص عليها أهل الكويت مشددا على ضرورة الا تخضع المطالبة بتطبيق الدستور للاهواء والمصالح الشخصية معربا عن اسفه لاستخدام البعض للدستور كذريعة للخروج على القانون والدستور نفسه.
كما أوضح أن احترام احكام القضاء والتسليم بها واجب دستوري وأخلاقي على الجميع سواء اتفقت هذه الاحكام مع مواقفهم السياسية وأهواءهم ومصالحهم أو اختلفت معها فالسلطة القضائية هي حصننا الحصين ومرجعية حل الخلاف لأنها حامية العدالة والقانون.
ولفت الخرافي الى ان قرار أمير البلاد باجراء تعديل جزئي على النظام الانتخابي هو قرار فرضته الضرورة ويخدم المصلحة الوطنية العليا. و أن الاعتراض على هذا القرار والاختلاف معه امر تتيحه الديمقرطية وتنظمه الاجراءات الدستورية من خلال القنوات الشرعية ومجلس الامة لا بالفوضى والتحريض والتطاول على الدستور وتجاوز القوانين.
وشدد على أنه يجب على من يثق بنفسه ويدعي التحدث باسم الامة الحرص على خوض الانتخابات ليكون ممثلا شرعيا لها ومتحدثا باسمها لافتا الى أن التذرع بغير ذلك ما هو الا نتيجة واضحة لانعدام ثقة البعض في القدرة على العودة للمجلس في الانتخابات القادمة بسبب ما يؤدي اليه التعديل الذي تم على قانون الانتخابات من تقليص لاثر الفرعيات والاتفاقات غير القانونية وتبادل الأصوات على نتائجها.
وحذر رئيس مجلس الامة السابق من المندسين في التجمعات الشعبية ممن يسعون الى اشعال الفتن والتحريض وتفتيت وحدة الصف الوطني واشاعة الفوضى مؤكدا ان حرية التعبير عن الرأي متاحة للجميع ولكن شريطة ان تكون وفقا لمبادىء الدستور ونصوص القانون وعادات وتقاليد اهل الكويت التي جبلوا عليها منذ القدم موضحا ان ساحة الارادة مفتوحة للجميع للتعبير عن ارائهم وقد شهدت العديد من المناسبات والوقفات الاحتجاجية في حماية الاجهزة الأمنية ودون مخالفات قانونية أو تعمد الاساءة لرجالالامن من ابناء الكويت المخلصين مثنيا على اداء رجال الامن وقدرتهم المميزة على ضبط النفس أثناء أداء مهامهم رغم المحاولات المتعمدة لاثارتهم واهانتهم او الاساءة اليهم.
وفي ختام تصريحه أكد الخرافي اهمية اللقاء الاخير للاسرة الحاكمة والذي أكد تماسكها ودعمها لامير البلاد وحرصها على احترام الدستور وتطبيق القانون