علاء العجوز "الإعاقة ليست نهاية الحياة" حقيقة تؤكدها قصة هذا الرجل الذي فقد بصره ومع ذلك استمر في عمله رغم أنه يعتمد بالدرجة الأولى على البصر فهو ميكانيكي متخصص في كهرباء وتكييف السيارات. الأسطى نبيل أو عبدالعال متولي السيد كما هو مكتوب في بطاقته الشخصية يبلغ من العمر 57 عامًا فقد بصره عام 1986 على يد لواء شرطة أصيب بالجنون بعد خروجه من الخدمة. "كان اللواء شديد الغضب يفتعل المشاكل مع جيرانه" هكذا بدأ الرجل في سرد حكايته وتابع: "يوم الحادث نزل من العمارة ومعه بندقية خرطوش وقتل أحد الجيران فأصيب بحالة هلع دفته لأن يطلق النار فى اتجاه الناس وكنت أنا المصاب الوحيد فى عينيه ولم أتمكن من العلاج" وأضاف: "سافرت للخارج على نفقة ابن عمى صاحب الورشة لكن دون فائدة" والغريب أن اللواء انتحر قبل أن تقبض عليه الشرطة هذا ماعلمت بة فيما بعد وأنا أحمد الله على كل حال. الأسطى المُعلم تعلم الأسطى نبيل المهنة قبل أن يبلغ العشرين من عمره ولم يكمل التعليم الجامعى وعلى مدى 35 عامًا مارس مهنته التي أحبها وتعلم على يديه العديد من "الصنايعية" الذين أصبحوا الآن أصحاب ورش. الأسطى نبيل لا يملك ورشة فلا زال يعمل في تلك التي يملكها ابن عمه وهو يقوم بإدارتها والعمل فيها ويساعده الأسطى محمود حسنين وهو رجل يبلغ من العمر 50 سنة والأسطى أحمد 33 سنة. "هم يساعداني فى إتمام العمل واستشارتي في الأعطال الغريبة وأقوم بشرح كيفية التعامل مع العطل". الرجل يتعامل بحاسة اللمس التي أصبحت بالنسبة له هى الملكة التى من خلالها يتعامل مع إصلاح أعطال السيارات ويساعده أحد الأسطوات الذي يتعامل مع العطل بناء على توجيهاته فمهمته هي التوجيه والإرشاد من خلال الخبرة التي رسخت فى عقله ولأنة يحب المهنة لم يتركها بعد ما اصيب بفقد بصرة. هناك بعض الأمور التى أحب أن أقف عليها بنفسي مثل عطل التكييف خاصة فى السيارات الحديثة أو بعض المشاكل الخاصة بدائرة الكهرباء" قال الأسطى نبيل وتابع: "أقوم بشرح الدائرة شفهيا ثم أبدأ فى التفاصيل للتعامل معها ومتابعة العطل حتى ننتهي من إصلاحه. الأسطى نبيل متزوج ولديه ولدان هما أحمد مهندس مدني 30 سنة متزوج من ستة شهور ومحمود فنى تبريد وتكييف 27 سنة وهو يقيم مع والده.