عداء كبير بين الأمريكيين وطائفة المورمون، المنتمي لها مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني، خاصة أنهم يرون أن تلك الطائفة عملت على تحريف الإنجيل، وتؤمن بتعدد الزوجات ولو بشكل غير علني. كراهية الأمريكان وصلت إلى درجة أنهم يفضلون انتخاب رئيس مسلم على انتخاب رئيس مورموني، ولذلك تحاول المليونيرة آن رومني حشد كل جهودها وراء زوجها ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، وترى أن انتخاب زوجها المورموني سوف يؤكد أن الأحكام المسبقة للأمريكيين على المعتقدات الدينية انتهى مثلما حدث تماماً فى فترة انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، الذي تباينت الآراء في تحديد ديانته حتى الآن. ولكن هل حقاً يعتقد الأمريكيون أن أوباما يعتنق الإسلام؟ وهو الذي يمارس طقوس المسيحية بشكل علني أمام الجميع، الأمريكيون يرون في أوباما كاريزما غير عادية، فهو أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي ومن أب مسلم، وهناك رموز أمريكية حاربت من أجل مكافحة العنصرية المتعلقة باللون والديانة، ومن أبرزهم مارتن لوثر كينج جونيور للمساواة مع الأمريكيين البيض، وإبراهام لينكولن الرئيس الأمريكي السادس عشر الذي ألغى عبودية الأمريكيين السود. ووفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية فقد صرحت آن رومني بأنها أحبت أن يكون للولايات المتحدة رئيس من أصل أفريقي لأول مرة في تاريخها، وأيضاً عندما انتخب الأمريكيون رئيساً كاثوليكياً مثل جون كنيدي، والآن حان الدور لينتخبوا رئيساً مورمونياً، وأوضحت أن المورمونية ديانة بدأها جوزيف سميث خلال أواسط القرن التاسع عشر، والغالبية العظمى من المورمون أعضاء فى كنيسة يسوع المسيح لقديسى الأيام الأخيرة، بينما أقلية أعضاء فى الكنائس المستقلة الأخرى، كما يشمل المصطلح كذلك المورمون غير المتدينين أو الممارسين، والمعروف أن التأثير الثقافى للمورمون يتركز فى ولاية يوتا، بالولاياتالمتحدة، ولكن المشكلة هنا بالنسبة لميت رومنى أن أغلبية المورمون يعيشون خارج الولاياتالمتحدة، حيث إن المسيحية المورمونية طائفة يتعدى المؤمنون بها 14 مليون نسمة، يتواجد نصفهم فى الولاياتالمتحدة. تخوف الأمريكيين من انتخاب رئيس مورمونى، مثل ميت رومنى، يأتى لاعتقادهم بأن تلك الجماعة تبيح تعدد الزوجات مثل المسلمين، وقد قامت آن بمساندة زوجها على استبعاد تلك الفكرة بتقديم صورة جيدة ومحببة للجمهور الأمريكى كزوجين تربطهما تلك العلاقة المقدسة منذ أكثر من 42 عاما، وأنه لم يتزوج غير امرأة واحدة فقط فى حياته وأنجب منها 5 أطفال، وذكرت أن المورمونية أقلعت عن تعدد الزوجات منذ قرن من الزمان، والمعروف أن المورمونية، أيضا، لا ترفض رسالة النبى محمد، ولكنها لا تروق لها، وكثير من الأمريكيين يربطون تلك الطائفة باليهودية أكثر من المسيحية.