ناشدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مختلف الأطراف اللبنانية لضبط النفس والعمل على نزع بذور الاحتقان، والتكاتف لوقف أية مواجهات من شأنها أن تعصف بالاستقرار والسلم الأهلي في البلاد، مؤكدة إدانتها للحادث الإرهابي الذي راح ضحيته رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن وكذلك كافة أشكال العنف التي تشهدها البلاد. وطالبت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء بضرورة إجراء تحقيقات شفافة حول الحادث وضمان محاسبة المسئولين عنه ومنع إفلاتهم من العقاب. وفي سياق متصل دعت المنظمة في بيان آخر لها اليوم السلطات الكويتية لإجراء حوار مجتمعي للتوافق حول التعديلات التي تعتزم إجراءها، وتتصل بالحق في المشاركة بالشئون العامة، وذلك على نحو يحفظ للكويت منجزاتها الملموسة في مجال احترام الحريات العامة. وقال البيان لقد تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الأحداث التي رافقت التظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين تعبيرا عن رفضهم لتعديل الدوائر الانتخابية لمجلس الأمة الكويتي. وأشار البيان إلى ما رافق المظاهرات من حالات اختناق جراء التعرض للغازات المسيلة للدموع وضرب بالهراوات واعتقال لبعض المتظاهرين الذين جرى الإفراج عن أغلبهم مطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين لايزالون قيد التوقيف. وأعربت المنظمة في بيانها عن أسفها للتحذيرات التي أصدرتها وزارة الداخلية الكويتية، والتي تحذر من ممارسة المواطنين لحقهم في حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الاحتجاج في قضايا عامة، ودعت السلطات الكويتية إلى احترام التزاماتها الدستورية والدولية بضمان حرية الاجتماع والتجمع، وما يتصل بها من حرية التعبير عن الرأي.