قام 15 قسًا في الكنائس المسيحية بدعوة الكونجرس الامريكي إلى إعادة النظر في تقديم مساعدات إلى إسرائيل، حيث اتهمت الكنائس المسيحية فى أمريكا، الإسرائيليين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. وقد أثارت تلك الدعوة غضب الحاخامات اليهود وهددوا بعرقلة الجهود القائمة منذ فترة طويلة لبناء علاقات سوية بين الأديان، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، اتهم القساوسة الامريكيين إدارة أوباما بالتركيزعلى قضايا الربيع العربي والحرب الاهلية في سوريا والتهديد النووي الإيراني خلال سياستها إزاء منطقة الشرق الاوسط وإغفال حقوق الفلسطينين.
وقال القس جراداي بارسونز، المسؤول الأعلى للكنيسة المشيخية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية: إنهم طلبوا من الكونجرس معاملة إسرائيل مثل أى دول أخرى والتأكد من المساعدات الامريكية العسكرية والمادية التي تذهب إلى بلد تتبنى القيم الإنسانية والديمقراطية مثل القيم الامريكية، وشملت الخطابات كلا من قادة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا، والكنيسة الميثودية المتحدة، والمجلس الوطني للكنائس، وكنيسة المسيح المتحدة، والكنيسة المسيحية.
وذكرت الصحيفة الامريكية، أن إيثان فيلسون، نائب الرئيس والمستشار العام للمجلس اليهودي للشؤون العامة، قال: إنها صدمة أن تبعث الكنائس المسيحية مثل تلك الرسائل للكونجرس، فيما قال أنطونيوس كريبولوس، مدير العلاقات بين الأديان والأمين العام المساعد للمجلس الوطني للكنائس: إنها خطوة مثيرة، محبطة للإسرائيليين.
ووفقا للصحيفة فقد بعثت الجماعات المسيحية برسالة تحث الكونجرس على عقد جلسات استماع فيما إذا كانت إسرائيل تقوم بانتهاك للشروط التى أرستها واشنطن للمستفيدين من المساعدات الخارجية، حيث رأى القساوسة الامريكيين ان إسرائيل تقوم بانتهاكات واسعة النطاق ضد حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك قتل المدنيين، وهدم المنازل والتهجير القسري، والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين.
وجاء في الرسالة أن إسرائيل واصلت توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية على الرغم من دعوات أمريكية لوقف تلك الإجراءات.