فى مزاد الانتخابات الأمريكية، الدين والآلهة ولون بشرة السيد المسيح، ووسط الانتخابات أعلن القس «أرميا رايت»، واعظ أوباما السابق، أن السيد المسيح كان كأوباما أسود اللون، وتعرض للقتل على أيدى الرومان البيض أشباه رومنى، مما أثار عاصفة من الجدل. يقول إدوارد بلوم، أستاذ التاريخ والأديان فى جامعة ولاية سان دييجو، إن لون بشرة المسيح من القضايا الساخنة بين الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما والمرشح الجمهورى للرئاسة ميت رومنى، المعروف بديانته المورمونية، وما إذا كان السيد المسيح أبيض اللون أو أسود، ويضيف بلوم: إن قضية العرق والدين ستحدد بشكل كبير وجوهرى الفائز فى هذه الانتخابات. واللافت للنظر أن رؤية الواعظ «رايت» عن لون السيد المسيح الأسود أثارت الكثير من الرعب لدى الأمريكيين، وعلى الفور نشر رومنى صورة للسيد المسيح القوى الأبيض الأزرق العينين فى وسائل الإعلام، وقد قامت الحركة المورمونية بوضع تمثال طوله «11» قدما للسيد المسيح بلون أبيض فى وسط مدينة «سولت ليك»، ويطلق عليه اسم كريستوس أى «المسيح». الثابت أن «يسوع» ليس الرجل الأسود، الذى تتبناه كنيسة «أوباما» منذ فترة طويلة سابقة، ولا الرجل الأبيض طويل القامة، أزرق العينين الذى تراه كنيسة «رومنى»، حيث يرى «بلوم» الباحث التاريخى أن لون السيد المسيح أصبح مسألة خلافية، خصوصا بعد صعود حركة الحقوق المدنية فى أواخر1950و1960، ووقتها بدأ الأمريكيون الأفارقة فى الطعن فى فكرة الاعتقاد السائد على نطاق واسع فى أمريكا بأن يسوع كان رجلا أبيض، وقد سعى الكثيرون للحصول على إجابات لهذه المسألة القديمة، وبمساعدة أطباء إسرائيليين وبريطانيين خلصت مجلة «بابيولر ميكانيكس» إلى أن السيد المسيح ذو بشرة زيتونية وشعر قصير مجعد وأنف بارز.